بهدف التسهيل على المزكين في إخراج زكاة فطرهم بكل يسر وسهولة، واستمراريةً لتطوير آليات تنفيذ برامجه ومشاريعه وخدماته التي يقدمها للمجتمع، أطلق المستودع الخيري بجدة ضمن مشروع زكاة الفطر خدمة "زكاة الفطر الالكترونية" والتي من خلالها يمكن لأي شخص في العالم أن يقوم بإخراج زكاة الفطر من منزله أو مكتبه أو عبر هاتفه الجوال وذلك باستخدام رقم "IBAN" للحساب البنكي الذي تم تخصيصه لزكاة الفطر، بحيث يتم تحويل مبلغ الزكاة عن عدد المُزكى عنهم الكترونياً، حيث تبلغ قيمة الفطرة للفرد الواحد 15 ريال (ما يعادل 4 دولارات). وأكد المدير العام للمستودع الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن الحميد بأن العمل بهذه الخدمة جاء حرصاً على توفير خدمة التوكيل في إخراج زكاة الفطر لكافة الراغبين في الاستفادة من مشروع زكاة الفطر، والذين قد لا تمكنهم ظروفهم من البحث عن المراكز المتحركة والثابتة التي وفرها المستودع لاستقبال توكيلات زكاة الفطر، أو حتى من هم خارج مدينة جدة أو خارج المملكة. وحول آلية العمل في خدمة "زكاة الفطر الالكترونية" كشف الحميد أن المستودع ومن خلال غرفة العمليات الخاصة بمشروع زكاة الفطر يرصد أولاً بأول كل التوكيلات التي تودع قيمتها في الحساب البنكي للمشروع وعلى مدار الساعة، حيث تم ربط هذا الحساب بالإضافة لمراكز استقبال التوكيلات برنامج حاسوبي عملاق تم تجهيزه خصيصاً لهذا الغرض، ويستطيع القائمون على المشروع من خلاله رصد عدد "الفطرات" التي تم توكيل المستودع بإخراجها أولاً بأول في عملية تحديث مستمرة، مما يسهل آلية توزيع الزكاة لمستحقيها في وقتها الشرعي المحدد. وأبان الحميد بأن المستودع الخيري بجدة يمتلك قاعدة بيانات للأسر الفقيرة والمحتاجة بجدة حيث سيتم توزيع الزكاة على أكثر من 9000 أسرة فقيرة في وقتها الشرعي، مضيفاً بأن المستودع وبفضل الله تعالى ثم بتعاون المسئولين وأهل الخير والمتطوعين نجح طيلة السنوات الماضية في القضاء على العشوائية في توزيع زكاة الفطر على المحتاجين في وقتها الشرعي وحقق بذلك الشعار الذي يرفعه "حتى تصل إلى مستحقيها في وقتها الشرعي"، مؤكداً سعي المستودع الخيري بجدة لتحقيق التميز في العمل الخيري وتحقيق الترابط الاجتماعي بين أفراد المجتمع والعمل على تحقيق التكافل القائم على العدالة في التوزيع وحفظ كرامة المحتاج والفقير. وأضاف الحميد بأن هذه المنهجية في تنفيذ مشاريع وبرامج المستودع باستخدام التقنيات الحديثة ماهي إلا جزء لا يتجزأ من استراتيجيات العمل بالمستودع الخيري بجدة، والتي يهدف من خلالها القائمون على المستودع إلى الحفاظ على موقع الريادة، والحرص الدؤوب على تجويد أداء العمل الخيري، بالإضافة إلى توسيع دائرة المستفيدين من برامج ومشاريع المستودع الخيري، بما يعود بالنفع والفائدة على المستحقين والمستهدفين. تجدر الإشارة إلى أن المستودع الخيري بجدة وبموافقة من إمارة منطقة مكةالمكرمة أطلق مشروع "زكاة الفطر" تحت شعار "حتى تصل إلى مستحقيها في وقتها الشرعي" حيث يتم من خلاله استقبال زكاة الفطر عبر أكثر من 100 نقطة متحركة و40 نقطة ثابتة منتشرة في أنحاء مدينة جدة، ليتم بعدها توزيع الزكاة على الفقراء والمحتاجين في محافظة جدة وضواحيها، وذلك استناداً لقاعدة البيانات الضخمة التي يمتلكها المستودع، وبما يحقق الهدف الرئيسي للمشروع والمتمثل في تأمين احتياجات الأسر الفقيرة والمحتاجة في جدة من الأرز لمدة عام كامل. يُشار إلى أن المستودع الخيري بمحافظة جدة يكفل آلاف الأسرة الفقيرة وينفذ عدداً من البرامج الخيرية من أبرزها برنامج إطعام الذي يقدم بطاقات ممغنطة تصرف بموجبها مشتريات غذائية شهرية من أحد المحلات التموينية الكبيرة وبرنامج كساء الذي يقدم الملابس للأسر الفقيرة من خلال صالات عرض مجهزة وبرنامج تأهيل أبناء وبنات الأسر الفقيرة وبرنامج أثاث الذي يتم من خلاله استثمار وإعادة تدوير الأثاث المستعمل لصالح الأسر الفقيرة والعديد من البرامج النوعية المتميزة.