برغم ما يعانيه أهالي الطائف من أزمة شح المياه وبرغم التوجيهات التي وصلت إلي حد الرجاء بالعمل على ترشيد ها والاقتصاد في استخدامها إلا أن الكثير من البلهاء ركنوا هذه التوجيهات على أعتاب ألا مبالاة ولم يستشعروا بأهمية هذه النعمة التي تحتاج إلي حفظ لا الإسراف فيها وهدرها على أشياء ثانوية فكم من أسر تعاني من ندرة المياه وعدم توفرها لاحتياجاتهم الضرورية والتي تصل إلي حد العطش فيما أستخدمها آخرون في غسيل سياراتهم الخاصة وكأنهم يعيشون في ظل طفرت المياه تركوها تروي عطش الشوارع بدل من أن تروي عطش الإنسان تتدفق بشكل كبير وكأن المشهد لفضيان يجتاح الأحياء بفعل أيدي حمقاء ، فأين الضمير الحي وأين الشعور بعظمة الفعل وقبل كل هذا أين هؤلاء السذج من قول رسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم لا تسرف ولو كنت على نهر جارى [ صلى الله عليه وسلم ] أم أن القاعة التي تقول فاقد الشيء لا يعطيه تنطبق عليهم 0 صحيفة الطائف من خلال محررها رصدت لكم بالكاميرا صور لعامل صباح هذا اليوم السبت 15/6/1431ه يقوم بغسيل سيارات كفيله أمام منزله بحي الفيصلية ويتضح مدى الهدر الكبير لتدفق المياه في الشارع0 هذه الواقع يجعل الصحيفة تضع أكثر من علامة استفهام أمام ضمير هذا المواطن الذي لم يقدر نعمة الماء وتقول كجزء من رسالتها كم نحتاج فعلا لعقول تفكر وأذان تعي وكم نحتاج كمجتمع إلي مواصلة ذلك التوجيه والمزيد من الوعي المائي نعم الوعي المائي قد يكون مصطلح ومفهوم جديد علينا ..لكن دراسات علمية حديثة تحدثت كثيراً عن هذا المفهوم وأعطت تعريفاً خاصاً به فهو: ( إدراك الفرد للمشكلة المائية كإحد المشكلات البيئية من حيث حجمها وأسبابها وأبعادها وكيفية مواجهتها, وتأثير الإنسان فيها وتأثره بها، والشعور العميق بالمسؤولية تجاه مواجهة هذه المشكلة والتصدي لها0و سبحان الله