أثبتت توسعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- للمطاف جاهزيتها واستعدادها التام بتجاوز أصعب ثلاثة أيام تمر عليها بعد افتتاحها بأيام، حيث استقبلت جموع الحجيج في يوم عيد الأضحى لأداء طواف الإفاضة، بالإضافة إلى طوافهم بالبيت يوم الجمعة الموافق لأول أيام التشريق، قبل أن يعودوا يوم الثاني عشر لأداء طواف الوداع. وبحسب صحيفة مكة شهدت توسعة المطاف في حج هذا العام مرور جحافل الحجيج من بين جنباتها طائفين حول الكعبة المشرفة في أكبر طاقة استيعابية يشهدها المطاف منذ بناء الكعبة إلى هذا اليوم، وبالرغم من إيقاف بعض أجزاء الطواف بعد سقوط رافعة الحرم، إلا أنه لم يلبث أن عاد إلى احتواء الحجيج في زمن قياسي استخدمت فيه كافة الطاقات الهندسية والخبرات العالمية، مما أسهم في تجاوز الصعاب للاستفادة من كافة طوابق المطاف في موسم الحج. وبالرغم من أن التوسعة التي نشاهدها اليوم هي أكبر التوسعات وأكثرها إنجازا وفق أدق المعايير وأفضلها إلا أن توسعات المطاف وتجهيزه بدأت قديما، وشهدت عدة مراحل من أهمها: 1.فرش الوليد بن عبدالملك أرض المطاف بالرخام عام 119ه. 2.تبليط الخليفة المعتضد العباسي المطاف بالرخام عام 284ه. 3.عمّر الطواف من ملوك مصر، الملك المنصور لاجين المنصوري، واسمه مكتوب في رخامة بين الركن اليماني والحجر الأسود عام 766ه. 4.عمره من الخلفاء المستنصر العباسي، واسمه مكتوب في الحفرة التي عند باب الكعبة عام 631ه. 5.وضع الرصاص بأرض المطاف حول الكعبة عام 881ه. 6.أمر ناظر الحرم قاضي القضاة جمال الدين أباالسعود ابن ظهيرة بحفر جميع حاشية المطاف وإصلاحها عام 894ه. 7.أمر الأمير الباش بإذابة الرصاص في المسجد الحرام في أماكن في المطاف وعند المزولة عام 918ه. 8.رصص أرض المطاف الخواجة ابن عباد الله، وأصلح مجرى السيل والمسعى حسب المرسوم الذي ورد لنائب جدة بتفويضه بذلك عام 920ه. 9.تجديد سطح البيت الشريف، تسوية فرش المطاف ببلاط جديد، أي رخام، وإزالة الحفر عام 961ه. 10.الوزير سنان باشا عمّر حاشية المطاف عام 980ه. 11.استبدلت أرضية المطاف من الحجر الصوان إلى المرمر عام 1003ه. 12.فرش السلطان محمد خان من سلاطين آل عثمان المطاف بالرخام الأبيض الناصع عام 1006ه. 13.في عهد الملك عبدالعزيز توسعة المطاف وهدم المقامات الأربعة التي في أطراف المقام عام 1377ه. تنظيم الحركة وعملت إدارة الأمن مع قوة أمن الحرم المكي بالمسجد الحرام على تنظيم حركة الطائفين في صحن المطاف وأدواره العلوية على منع التدافع، ومعالجة التكدسات والازدحامات، ومراقبة كافة التغيرات عن طريق الأفراد الموجودين في كافة أطراف المطاف، بالإضافة إلى المتابعة الدقيقة من غرفة العمليات. متابعة أمنية وأوضح قائد قوة أمن الحرم المكي العميد محمد الأحمدي أن الجهات الأمنية في الحرم تقوم بالتنسيق مع الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في تنفيذ الخطط التي تمكن الطائفين من أداء مناسكهم دون أي مؤثرات يمكن أن تعكر صفو عبادتهم خلال وجودهم في المسجد الحرام، مشيرا إلى أن قوة أمن الحرم أعدت خططا مفصلية لحفظ الأمن وإدارة الحشود في مناطق الحجر الأسود ومقام إبراهيم، حيث يتم إغلاق منطقة الحجر الأسود قبل ربع ساعة من الأذان لإتاحة المجال أمام المصلين. وبين أن الخطة المتبعة في هذه الحالات ترتكز على أربعة محاور رئيسية: - تهيئة الصحن للطواف فقط ومنع الصلاة فيه. - منع الدخول لصحن المطاف لغير الحجاج، وهذا يتم اتخاذه في حال ارتفاع الكثافات داخل الصحن من خلال منع نزول المصلين للمطاف لمن هم داخل الحرم ومنع الدخول من البوابات الخارجية وتحويلهم إلى الأدوار العلوية. - منع الصلاة خلف مقام إبراهيم وتوجيه الطائفين إلى أداء صلاة ركعتي الطواف خارج محيط صحن المطاف. - منع الصلاة على الجنائز في صحن المطاف كما هو المتبع في الأعوام الماضية.