يفتتح أمين منطقة الرياض المهندس عبدالله بن عبدالرحمن المقبل مشروع مزاد «الصقور» في الرياض في ثوبه الجديد على طريق المدينةالمنورةجنوب مواقف دخنة، وذلك بعد عصر يوم الخميس المقبل. يأتي ذلك مع اقتراب موسم الصيد الذي ينطلق بعد نحو شهر من الآن ويستمر أربعة أشهر من طلوع نجم سهيل. ويتوقع أن يتوافد عديد من محبي الصيد على المزاد لاقتناء الصقور، وأن يساهم في إيجاد بيئة مناسبة لهواة بيع الطيور الذين كانوا يتخذون من استراحات الرياض مراكز لعرض وبيع الصقور خلال موسم الصيد السنوي. ويقول المهندس المقبل «إن هذا المشروع يأتي نظراً لأهمية الصقور في حياتنا وارتباطها بتراثنا الثقافي والاجتماعي، باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من تراثنا العربي الأصيل وارتباطها بطبيعة وتنوع مجتمعنا السعودي، وحيث إن مهنة تربية وتدريب وتجارة الصقور تُعد من المهن الأصلية لدى شريحة من أفراد المجتمع، وفي إطار التطور الحضاري لمدينة الرياض كان لابد من إقامة سوق للصقور يتناسب مع طبيعة المرحلة والتطور ويفي بتطلعات المواطنين المهتمين بهذه الهواية». وتشهد هواية الصيد واقتناء الطيور إقبالاً من فئة الشباب، حيث إن بعضهم خصصوا أماكن لعرض الصقور الفاخرة (الحرار) التي يجلبونها من الخارج بتكلفة تتجاوز 50 ألف ريال، حيث أسعارها في المملكة تتراوح ما بين 200 – 250 ألف ريال وقد تصل إلى 700 ألف ريال في حالات نادرة. وعن استخدام التقنية الحديثة لمراقبة الصقر قال أحد الهواة «هناك جهاز يسمى مارشل يقوم الصقار بوضعه في أحد جناحي صقره بعد تغطيته بريش معدنية مغطاة ببلاستيك لئلا يتأثر الصقر ويوجد مع الصقار جهاز أبراج لمعرفة موقع الصقر، مبيناً أن أجهزة مراقبة الطيور، تتراوح أسعارها من 2700 إلى 9500 ريال، وهي أجهزة دقيقة تساعد الصقّار على تتبع اتجاهات صقره لمسافة تتراوح بين 7 و20 كلم خلال فترة الصيد، التي تستمر أربعة أشهر.