يعمل محسن الهاجري صقاراً منذ أكثر من أربعين عاماً، حيث تولَّع بالصقور والصيد، بعدما أهداه والده أول طير خاص به حين كان في الخامسة عشرة، وكان من النوع الوكري. وذهب الهاجري لرحلات قنص عديدة خارج المملكة العربية السعودية منها مالي، المغرب، السودان، ودول الخليج. وشارك الهاجري في سباقات قنص عديدة في الدوحة والكويت ودبي، وأوضح: «أنه من السهل جداً على أي شخص اقتناء طير، ولكن من الصعب القيام بتدريبه حتى يصبح جاهزا للقنص، إذ لابد من تدريبه على يد شخص يملك خبرة في مجال الصقور، وربما يستغرق تدريب الطير على مهارات الصيد 14 يوماً». وأضاف: «لا بد للصقّار من المراعاة، والاهتمام بتغذية الصقر، حيث يتم إطعامه كميات معينة من لحوم السمان والحمام. وفي فترة» القيض» أي الصيف شديد الحرارة، نضيف إلى طعامه البيض كونه غنياً بالفيتامينات، وتتراوح أسعار الصقور من 50 ألف إلى مائة ألف، وقد تصل إلى مليون وتتراوح بحسب شكل الطير ومواصفاته، حيث يفضل المشترون الطير ذا اليد الكبيرة والساق القصير إضافة إلى العاتق الطويل، والعيون الواسعة وكذلك المنخار الواسع، ويفضلون اللون الأبيض». وذكر الهاجري أن الصقور تتعرض لأمراض عديدة، منها «الرداد» و»السومار» والتهاب الرئة وغيرها، ومع ذلك لا يوجد طبيب مختص برعاية الصقور في المنطقة الشرقية، وعندما يمرض الطير نضطر إلى نقله إلى الرياض. وكشف الهاجري أن أغلى طير اشتراه كان بمبلغ 15 ألف ريال، وقال: «لدي الآن ثلاثة طيور خاصة»، موضحاً أن الطيور تعمِّر، وقد يصل عمرها إلى 19 سنة، وهناك أجهزة كثيرة لمراقبة الطير تتبعها أثناء مطاردته لفريسته، وأشار الهاجري إلى أن موسم الصيد يبدأ من شهر أكتوبر ويستمر حتى مارس. الصقر منقضاً على فريسة الهاجري يحمل صقره (الشرق)