كشف رئيس الشؤون الخارجية في الهلال الأحمر السعودي، الأمير بندر بن فيصل، عن تنسيقٍ يجري لإتمام زيارة 40 شخصاً من أسر السجناء العراقيين في السجون السعودية إلى المملكة للاطمئنان على ذويهم، وذلك بعد تلقي الرئيس العام للهلال الأحمر السعودي، الأمير فيصل بن عبدالله آل سعود، طلباً من الهلال الأحمر العراقي بهذا الخصوص وموافقته بعد الرفع لوزير الداخلية، الأمير محمد بن نايف، الذي وافق بدوره على الزيارة. ورجَّح الأمير بندر بن فيصل، في تصريحاتٍ ل «الشرق»، أن تتم زيارة أسر السجناء العراقيين خلال شهر، ونفى علمه بأسباب عدم تنفيذ اتفاقية تبادل السجناء الموقعة بين المملكة والعراق حتى الآن. ويُقدّر عدد السجناء العراقيين الذين كان من المفترض أن يتم إطلاق سراحهم بموجب الإتفاقية الأخيرة 66 سجيناً من بينهم 39 سجيناً يُفترَض نقلهم لإكمال محكومياتهم و27 سجيناً سيشملهم قرار عفو. وفي السياق نفسه، نفى الناطق الرسمي باسم وزارة العدل العراقية، حيدر السعدي، أن يتم تنفيذ الاتفاقية الموقعة مؤخراً بين البلدين بموجب اتفاق سابق وقعته بغداد والرياض عام 1983 دون العرض على البرلمان العراقي. وفي سياقٍ متصل، أكد مصدرٌ قانوني عراقي ل «الشرق» أن فريقاً من المحامين العراقيين المُكلَّفين بالدفاع عن عددٍ من السجناء السعوديين في العراق سيتقدم خلال هذا الأسبوع بطلب رسمي لمجلس الوزراء العراقي للتعرف على أسباب تأخر الموافقة على طلب إصدار عفوٍ خاص عن 38 سجيناً سعودياً. وكانت وزارتا الداخلية والعدل في العراق وافقتا على الطلب وتم رفعه لمجلس الوزراء الذي لم يبت فيه. من جهتهم، يعتزم عددٌ من السجناء السعوديين في العراق يوم الجمعة المقبل بدء حملة «العدالة لأبنائنا في العراق»، وسيتم الترويج لها إلكترونياً. وقال مصدرٌ مطلع في العراق إن السجناء السعوديين سيوجِّهون نداءهم عبر «هاشتاق» على موقع «تويتر» للمطالبة ب «وقفة جادة لمناصرة قضيتنا وإنهاء معاناتنا التي دامت عشر سنوات في ظل سوء المعاملة والتعذيب والانتهاكات الدائمة بحقهم» وآخرها تعرضهم للضرب على أيدي أمن سجن الرصافات عقب فوز المنتخب السعودي لكرة القدم على نظيره العراقي. وقال المصدر إنه تم اقتحام السجن وضرب السجناء السعوديين بالعصي والهروات مع ركلهم بالأحذية في كافة أنحاء أجسامهم، مضيفاً أن ما يتعرض له السعوديون في العراق من انتهاكات لا يتعرض له أي سجين من جنسية أخرى وأن الصليب الأحمر لم يلتقهم منذ ما يزيد على 4 أشهر.