أكد ناشط كردي طلب عدم الكشف عن اسمه ل «الشرق» أن حزب العمال الكردستاني المتحالف مع نظام الأسد ينسق أعماله مع «جبهة النصرة»، وهناك حواجز ودوريات مشتركة لهما في منطقة عفرين غرب حلب، ونوه الناشط بأن عناصر الحزب نصبوا حواجز حول قريتي الزيارات والعتبة في ريف حلب، وأنهم موجودون داخل قريتي نبل والزهراء المواليتين للنظام. وقال الناشط إن ما تتناقله وسائل الإعلام عن حصار الجيش الحر لمدينة عفرين عارٍ عن الصحة، وأن معظم الحواجز الموجودة حول المدينة كلها عائدة لقوات حزب العمال الكردستاني، مضيفاً أن التهويل الإعلامي هو مجرد تكتيك من طرف حزب العمال الكردستاني يلجأ إليه كلما شعر بأن شعبيته انخفضت في الأوساط الكردية، وأنه سبق للحزب أن افتعل المشكلة ذاتها في المناطق الشرقية وبالتحديد في رأس العين. يذكر أن النظام سلّم قبل أشهر حزب العمال الكردستاني مدينتي «الدرباسية» و»تل تمر»، وفي محافظة الحسكة بعد ساعات من سيطرة مقاتلي الجيش الحر على مدينة رأس العين القريبة من هاتين المدينتين، كما سلّم مدينة «كوباني» في محافظة حلب لعناصر الحزب، وكان زعيم الحزب عبدالله أوجلان الذي ينتمي للطائفة العلوية حليفاً للأسد الأب، ولديه قواعد عسكرية في البقاع اللبناني واستخدمه النظام كورقة ضغط على تركيا في العقود الماضية.