طلب المتحدث الرسمي باسم الجيش السوري الحر الرائد ماهر النعيمي من عناصره ضبط النفس إزاء حزب العمال الكردستاني بعد تورط عناصره في قتل جنود يتبعون للجيش الحر في أكثر من عملية تم تنفيذها بالاشتراك مع قوات بشار الأسد. واعتبر أن الدخول في اشتباك "مع هذه العصابات يحقق مصالح النظام الذي يسعى لإشعال حرب أهلية بأي ثمن". وأوضح النعيمي في حديث ل"الوطن" أن احتلال حزب العمال لأراض سورية ورفع العلم عليها ومحاولة استفزاز الجيش الحر لن يخرجنا عن أهدافنا الأساسية ومعاركنا الكبرى"، مشيرا إلى سيطرة "العصابة الكردية على مدينة ديريك في محافظة الحسكة الاستراتيجية التي تضم منافذ مع كل من تركيا والعراق. وقال إن استيلاء حزب العمال على ديريك يأتي بعد سيطرته بالتعاون مع قوى كردية سورية خاصة حزب الاتحاد الديموقراطي والمجلس الوطني الكردي على مدينتي كوباني وعفرين في محافظة حلب، ومدينة عامودا في محافظة الحسكة، إضافة إلى سيطرته على مدينة القامشلي. ونفى النعيمي أن يكون هناك تنسيق بين حزب العمال الكردستاني والجيش الحر "الذي يواجه منذ بداية الثورة المرتزقة القادمين من العراق من القوى الشيعية من حزب الدعوة وقوات الصدر وفيلق مكة التي تريد إنقاذ نظام الأسد، بالتعاون مع قوى إيرانية تحمل الجنسية اللبنانية تتبع لحزب الله وإيرانية تحمل الجنسية اليمنية تتبع لعصابات الحوثي، والآن كردية يقودها مرتزقة يحركهم المال". وأكد أن كل ما يذكر عن هزيمتهم لجيش الأسد في هذه المدن هو خداع وتلفيق حيث سلمت لهم هذه المدن من القوى العسكرية والأمنية الرسمية بشكل طوعي وبتنسيق وهنالك وثائق تؤكده. وحول معركة حلب أكد النعيمي أن معارك ضارية تجري بين عناصر الجيش الحر وقوات الأسد. وقال "إننا متفائلون بأن رمضان سيكون شهر انتصار للشعب السوري". إلى ذلك قتل عشرات المدنيين في حي الأربعين بمدينة حماة في عملية عسكرية لم تتضح تفاصيلها. وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية ولجان التنسيق المحلية أن عدد القتلى الذين سقطوا أول من أمس بلغ حوالي 50 شخصا. وقال المكتب الإعلامي للمجلس الوطني السوري المعارض في بيان صدر قبل منتصف الليلة الماضية إن مدينة حماة تعرضت منذ صباح الخميس "لقصف وحشي شاركت فيه المدافع الثقيلة والطائرات وراجمات الصواريخ". واستهدف القصف خصوصا، بحسب المجلس، حي الأربعين وطريق حلب، مشيرا إلى سقوط قتلى وإلى أن "الجثث متروكة في الشوارع بسبب منع قوات النظام للأهالي والمسعفين" من انتشالها ومساعدة الجرحى. وقالت الهيئة العامة للثورة في تقرير عن "المجزرة" إن بين الشهداء الخمسين "أطفالا ونساء وأفراد ثلاث عائلات".