أطلقت قوات الأسد عدة قذائف مدفعية على طرفي الحدود في الجولان السوري أمس، وقال عمر الجولاني الناطق الإعلامي في القنيطرة وريفها ل «الشرق»: إن عدة قذائف سقطت على جانبي الحدود مع إسرائيل لكن دون وقوع إصابات، وأشار الجولاني أن حالة تأهب قصوى غير معلنة تسود على طرفي الحدود، واتهم النظام بتعمد تفجير الوضع في الجولان، وأوضح الجولاني أن ذلك جاء بالتزامن مع استهداف إسرائيل لشحنة صواريخ كانت في طريقها إلى حزب الله. واعتبر الجولاني أن النظام يحاول زج إسرائيل في الصراع، ومنذ بداية الثورة السورية حاول إعلام الأسد الإيحاء بوجود مؤامرة كونية ضده وأحد مكونات هذه المؤامرة إسرائيل وتم التركيز على تدخل استخباراتي إسرائيلي في حين كان واضحاً منذ البداية أن سقوطه أو بقاءه رهن بالموقف الإسرائيلي وهو ما كشفت عنه الأحداث لاحقاً خاصة فيما يتعلق بتسليح الجيش الحر. وأضاف الجولاني أن الغرب ما زال يصر أن أي سلاح سيصل للثوار يجب أن لا يصل إلى الحدود الإسرائيلية، واعتبرالجولاني: أن النظام يحاول الآن إقحام إسرائيل في الصراع الدائر في سوريا لأنه يعلم تماماً أن أي تدخل إسرائيلي هو لمصلحته، وأن استفزاز إسرائيل واستدراجها إلى ساحة الصراع الداخلي السوري سيحقق له عدة أهداف أولها إعطاء شحنة لخطاب الممانعة الذي فقد كل مصداقيته وثانياً يستطيع التفاوض مع إسرائيل على ضرب المنطقة عسكرياً واستهداف الجيش الحر ما يخفف الضغط عنه عسكرياً وثالثاً المضي في سياسة خلط الأوراق إقليمياً بحيث يبدو الطرف الأقوى والأقدر على التفاوض وعلى تقديم تنازلات ملموسة. ميدانياً، أكد الجولاني أن معارك عنيفة اندلعت أمس في الريف الغربي في دروشا والدرخبية وخان الشيح، مشيراً إلى محاولة إقتحام مخيم خان الشيح من ثلاثة محاور من قطنا ومن جهة الكسوة ومن جهة دمشق ما أسفر عن تدمير ثلاث دبابات، كما دارت اشتباكات عنيفة صباح أمس الباكر في محيط قرية جبا في الجولان وسقطت إحدى القذائف على منزل عضو مجلس الشعب جهاد اسماعيل، إذ أقدمت عناصر النظام الموجودة على حاجز في البلدة على إطلاق النار في البلدة عشوائياً مستهدفة منازل المدنيين الآمنين بالتزامن مع قصف البلدة بعدة قذائف من تل الشعار المطل على البلدة، ما أدى إلى تضرر ممتلكات المدنيين ومنازلهم جراء القصف.