أعربت فرنسا وبريطانيا عن عزمهما تزويد المعارضة السورية بالأسلحة حتى بدون موافقة الاتحاد الأوروبي الذي يفرض حظراً على تسليم الأسلحة إلى سوريا. وعشيَّة الذكرى السنوية الثانية لاندلاع النزاع في سوريا، قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، في مقابلة مع إذاعة «فرانس إنفو»، إن فرنسا وبريطانيا تطلبان «من الأوروبيين الآن رفع الحظر ليتمكن المقاومون من الدفاع عن أنفسهم». وأوضح مسؤولون فرنسيون رفضوا الكشف عن هويتهم أن الهدف هو تزويد المعارضة السورية خصوصاً بصواريخ «أرض- جو» لمواجهة الهجمات الجوية التي يشنها الجيش السوري. بدوره، أكد الناشط الإعلامي السوري، عمر الجولاني، ل «الشرق» أن طيران الاستطلاع الإسرائيلي بدون طيار كثَّف تحليقه فوق منطقة الجولان السورية خلال الأيام الماضية وصولاً إلى منطقة خان الشيح التي تبعد حوالي عشرين كيلومتراً إلى الجنوب الغربي من العاصمة دمشق. وقال الجولاني في سياقٍ متصل إن كتائب الجيش الحر تمكنت من اقتحام فرع الإسكان العسكري في بلدة خان الشيح بعد حصاره لساعات، فيما ردت قوات النظام بقصف بلدات خان الشيح وعرطوز ودروشا بواسطة الفرقة العاشرة كما حلَّق الطيران الحربي فوق المنطقة. وأفاد الجولاني بوجود حشود عسكرية للفرقة العاشرة في قطنا وعلى أوتوستراد السلام، فيما يُعتقَد أنه تمهيد للهجوم على خان الشيح، مشيراً إلى فرض قوات النظام منع تجوال على جميع أهالي محافظة القنيطرة أمس الخميس واليوم الجمعة. كما قصفت قوات النظام بالمدفعية والهاون قرية بئر عجم من تل شعار الواقع شرقي بلدة جبا، وقصفت بالدبابات بلدة طرنجة ما أدى لاستشهاد امرأة وإصابة ابنتها بجروح بليغة، كما سُجِّل انشقاق ستة عناصر من اللواء 90 في منطقة خان أرنبة. إلى ذلك، قال ناشط في مدينة قطنا الواقعة في ريف دمشق ل «الشرق» إن توتراً يسود المدينة بسبب إقدام مقدم في جيش النظام وعناصره على قتل شاب من الطائفة الدرزية وسلبه سيارته بعد إجباره على التوقيع على ورقة تفيد أنه باعهم إياها. وبحسب الناشط، فإن شقيق المقتول عثر على السيارة أثناء بحثه عن شقيقه واحتجز مع أقرباء له المسلحين فيها وألقى القبض على المقدم وسلمه للمخابرات العسكرية ليعرف بعدها أن شقيقه قُتِلَ، ومازالت أجواء التوتر مستمرة رغم تدخل مشايخ الطائفة الدرزية للتهدئة. من جانبه، أصدر المجلس الثوري العسكري بياناً حول سقوط عدة قذائف يوم أمس الأول على حي البرامكة ما أدى إلى استشهاد نحو سبعة مدنيين وعشرات الجرحى، وأدان المجلس هذا العمل وتعهد بتشكيل لجنة تحقيق ومحاسبة الفاعلين، مهاجماً النظام لأنه يضع مقراته الأمنية في مناطق آهلة بالسكان المدنيين العزل. ميدانياً، أكد ناشط إعلامي في صفوف الجيش الحر أن اشتباكات عنيفة دارت في محيط سوق الهال في الزبلطاني بدمشق، وأن معظم المحال التجارية أُغلِقَت في حين سُجِّلَ سقوط قذيفتي هاون في محيط السوق من جهة جوبر وأُفرِغَ مجمع 8 آذار من الموظفين فيما انتشرت عناصر الأمن بكثافة في المنطقة. وبحسب بعض المصادر، تمكنت كتائب الجيش الحر في الأيام الأخيرة من الدخول إلى المنطقة التي تعد استراتيجية بالنسبة لكتائب الأسد؛ لأنها تشكل خطوط تماس بين الغوطة الشرقية والعاصمة، ولكونها قريبة للغاية من فروع أمنية تابعة للمخابرات الجوية وأمن الدولة والأمن العسكري، في حين أفادت مصادر أخرى بمقتل قيادي في حزب الله يدعى رضوان مرعي في حي جوبر بدمشق، وهو لبناني الجنسية، ويقيم في شارع الأمين في الشاغور. .. ومقاتل آخر يستهدف جنوداً نظاميين في نفس المعركة (أ ف ب)