قال ناشط في محافظة الحسكة ل «الشرق» إن قوات رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، استهدفت بلدة اليعربية بالقذائف أمس، بعد سيطرة الجيش الحر عليها، وأكد أن ذلك يأتي في إطار الدعم العسكري واللوجستي الذي تقدمه حكومة المالكي لنظام الأسد، كما نوّه إلى أن الجانب العراقي نشر قناصة وأسلحة رشاشة على المعبر الحدودي من الجانب العراقي، واستهدف كتائب الجيش الحر، التي سيطرت على البلدة بشكل كامل، في حين أفادت أنباء أخرى أن قوات النظام سلمت قوات الحماية الشعبية الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني مدينة الرميلان بعد وصول الجيش الحر إلى مسافة قريبة جداً من الشركة السورية للنفط، وأن علم حزب العمال رُفع على مدخل الشركة مكان علم النظام. وفي سياق آخر، قال عمر الجولاني، الناطق الرسمي باسم المجلس المحلي لمحافظة القنيطرة ل «الشرق»، إن قوات النظام قصفت قرية «مسحرة» في الجولان بقذائف الدبابات بعد أن استهدف الجيش الحر سيارةً أمنية تابعة لمفرزة «نبع الصخر» وقتل جميع مَن فيها، بينما تجددت الاشتباكات العنيفة على مشارف قرية «بئرعجم» و»الزبيدة» و»رويحينة» في الجولان، وأضاف الجولاني، أن كتائب الأسد حاولت اقتحام قرية «مسحرة» لكن الجيش الحر تصدى لها، وأجبرها على التراجع، فعمد إلى قصفها، وشمل القصف أيضاً قرية سحم الجولان، وسُجل سقوط نحو عشر قذائف عليها، فيما قامت حواجز النظام المحيطة ببلدة «جبا» بإطلاق النار في الهواء لإرهاب الأهالي، منوهاً إلى أن اشتباكات أمس أسفرت عن مقتل ثلاثة عناصر من قوات الأسد، وجرح أربعة، بحسب ما أفاد مصدر في مستشفى ممدوح أباظة، في حين أشار الجولاني، إلى العثور على جثة مجهولة الهوية لأحد شباب بلدة خان أرنبة وعلى جسده آثار تعذيب، وتبيّن أن هذا الشاب كان معتقلاً لدى قوات الأمن والشبيحة المتمركزة في نبع الفوار. وفي حلب أكد الناشط ياسر الحلبي ل»الشرق» إن النظام كثّف أمس طلعاته وغاراته الجوية على معظم مناطق حلب، وأن اشتباكات متقطعة دارت حول القلعة وسط المدينة، مضيفاً أن رتلاً من كتائب الأسد حاول الخروج من الأكاديمية العسكرية لكن الجيش الحر تصدى له، وأجبره على التراجع، وأشار إلى أن حريقا ضخما نشب في مستودعات الوقود «سادكوب» نتيجة القصف على بلدة خان العسل، وأن سماء المنطقة امتلأت بسحب الدخان، فيما استمرت الاشتباكات في محيط مدرسة الشرطة المحاصرة منذ أيام. عناصر من الجيش الحر على طريق مطار حلب الدولي (رويترز)