حقق مقاتلو الجيش السوري الحر أمس، تقدماً في مناطق وبلدات في الجانب السوري من هضبة الجولان التي تحتل إسرائيل أجزاء واسعة منها. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن، إنه «يبدو أن مقاتلي المعارضة يشنون هجوماً متزامناً في مناطق عدة من الجولان سيطروا خلاله على عدة بلدات وقرى في محافظة القنيطرة»، بينما دارت اشتباكات عنيفة منذ صباح أمس في مناطق سحم ووادي اليرموك في محافظة درعا (جنوب). من جانبه، قال مدير المركز الإعلامي في القنيطرة والجولان عمر الجولاني، ل»الشرق»، إن محافظة القنيطرة تعرّضت أمس لحصارٍ خانق من قوات بشار الأسد، وإن جميع أنواع الخدمات قُطعت عنها حتى عجز المدنيون عن مغادرة قراهم. يأتي ذلك فيما تتعرض قرية بيت جن لقصفٍ عنيف من قِبَل قوات النظام أسفرت حصيلته الأولية عن استشهاد أربعة أشخاص، في حين تعرض ملجأ في مدينة خان أرنبة لقصف قوات النظام، ما أسفر عن سقوط نحو عشرين مدنياً بين شهيدٍ وجريح، وتدمير نحو ثلاثين منزلاً، كما سُجِّلَت حركة نزح جماعي للأطفال والنساء من قرية الناصرية تجاه القرى الشمالية. وأشار الجولاني إلى أن الجيش الحر سيطر أمس على كتيبة مدفعية على الحدود مع درعا. وأضاف أن الجيش الحر تمكن من السيطرة على قسم من مدينة خان أرنبة، وأنه يحاصر فرع المخابرات الجوية وشعبة التجنيد فيها، مضيفاً أن هناك حشداً من نحو 300 شبيح في بلدة نبع الفوار البعيدة عن مركز القنيطرة شرقاً نحو أربعة كيلومترات، وأن بين هؤلاء عناصر وقيادات من حزب الله تحت مسمى الجيش الوطني. بدوره، أكد أحد الناطقين باسم الجيش الحر لؤي المقداد، أن «دولاً عدة، منها الولاياتالمتحدة ودول أوروبية وعربية، عرضت تدريب المقاتلين، وبعض الدول بدأت بتقديم هذا التدريب لكن لا يمكنني القول ما هي».