نفذ صحفيون سودانيون في الخرطوم أمس الإثنين وقفة احتجاجية أمام مقر صحيفة «الصحافة» تضامناً مع رئيس تحريرها، النور أحمد النور، الذي أوقفه جهاز الأمن والمخابرات من ممارسة مهامه فى إدارة الصحيفة، ورفضاً لما سمّوه «سياسات جهاز الأمن المستمرة في الرقابة وتضييق الخناق عليهم». ورفع الصحفيون لافتات تطالب برفع الحظر عن الكتاب والصحفيين الممنوعين من الكتابة بأمر جهاز الأمن السوداني بالإضافة إلى لافتات وشعارات تطالب بأن يرفع جهاز الأمن الرقابة القبلية على الصحف. وأعاد جهاز الأمن فرض رقابة قبلية على الصحف السودانية وأمر عدداً من الكتاب بالتوقف عن الكتابة. إلى ذلك، دفع المجلس القومي للصحافة والمطبوعات، وهو مؤسسة حكومية، بمذكرة إلى رئيس الجمهورية، عمر البشير، تطالب بوقف التعدي على صلاحيات المجلس. واتهم المجلس، في بيانٍ تسلمت «الشرق» نسخة منه، جهاز الأمن بالتدخل في صلاحياته، ودعا السلطات لإيقاف هذه التدخلات أو نقل صلاحيات المجلس لجهة حكومية أخرى. وعدَّ الأمر بالتدخل المباشر في عمله كما أشار أيضاً إلى الرقابة القبلية التي يمارسها جهاز الأمن على الصحف السودانية وإيقاف الصحف عن الصدور. من جانبه، قال مدير إفريقيا في منظمة العفو الدولية، أروين فان دير بورت، إن السلطات السودانية أغلقت 15 صحيفة وصادرت أكثر من 40 نسخة من الصحف وأوقفت 8 صحافيين، ومنعت 2 من الكتابة، ما يؤثر بشكل جدي على حرية التعبير.