توقع قائد لواء أبي دجانة في الغوطة الغربية بالعاصمة السورية دمشق، أبو صلاح الجولاني، هجوماً جديداً لكتائب الأسد على قرى الجولان الحدودية لاسيما «بريقة» و»بئر عجم» اللتين سيطر عليهما لواء أبي دجانة سيطرة تامة. وأكد أبو صلاح الجولاني، في حديثه ل «الشرق»، أنه سبق لكتائب الأسد محاولة السيطرة على القريتين دون جدوى، لافتاً إلى أن هذه المناطق يُحظَر على الجيش السوري دخولها وفق اتفاقية الهدنة مع إسرائيل. ونوَّه الجولاني إلى أن ما يزيد عن 50 % من أراضي محافظة القنيطرة، جنوب غربي سوريا، منزوعة السلاح، وتابع «مع هذا تغاضت قوات الأممالمتحدة عن دخول الجيش الأسدي إلى بريقة وبئرعجم وزرع حقول ألغام جديدة تستهدف الجيش الحر والمدنيين». وذكر الجولاني أن قوات الأممالمتحدة انسحبت من مراصدها الحدودية ومراكز تجمع قواتها بعد اشتداد المعارك بين الجيشين الحر والأسدي في مناطق القنيطرة «وكأنها إشارة للجيش الأسدي أن يستبيح كل الحدود الممنوعة»، بحسب اعتقاده. ميدانياً، قال ناشطون في ريف دمشق إن سيارة مفخخة انفجرت أمس بالقرب من قطنا وأسفرت عن استشهاد نحو 25 مدنياً بينهم سبعة أطفال، كما أُسعِفَ نحو 23 جريحاً معظمهم من الأطفال والنساء وإصاباتهم خطرة، كما انفجرت سيارة أخرى في جديدة عرطوز الفضل، ولم تتوفر معلومات عن الضحايا. إلى ذلك، شن الطيران الحربي أمس غارات جوية على مدن وبلدات داريا وعربين وزملكا ومعضمية الشام ومناطق أخرى في الغوطة الشرقية ما أسفر عن استشهاد ثلاثة مدنيين وسقوط 15 آخرين في المعضمية، كما تجددت الاشتباكات في شارع الثلاثين بمخيم اليرموك بين الجيش الحر وكتائب الأسد. وأفادت أنباء أمس بهروب مدير كلية المشاة في حلب، كما أعلن نائبه ونحو خمسة عشر عنصراً في الكلية انشقاقهم عن النظام، بينما أسر الجيش الحر نحو عشرين عنصراً آخرين. من جانبه، أعلن ضابط سوري منشق، خدم في كتيبة صواريخ «أرض- أرض» بمحافظة ريف دمشق، أن قوات النظام أطلقت صواريخ من طراز «سكود» قبل ثلاثة أيام تجاه مناطق يسيطر عليها المعارضون. وقال الملازم أول عرابة إدريس، أمس الخميس، إن ضباطا وعناصر في الكتيبة 578 التابعة للواء 155، لا يزال على اتصال معهم رغم انشقاقه قبل عشرة أشهر، أبلغوه بإطلاق خمسة صواريخ من طراز «سكود» للمرة الأولى الإثنين الماضي من موقعهم في الناصرية (على طريق حمص دمشق) في اتجاه شمال غرب. وأوضح الضابط، الذي يتولى حاليا قيادة كتائب الحسن التابعة لقوات المغاوير في الجيش السوري الحر، أن الصواريخ التي أُطلِقَت من صنع روسي أو روسية معدلة ويُطلَق عليها اسم «جولان-1»، ويصل مداها إلى حوالى 300 كيلومتر، مشيرا إلى أن الاتجاه الذي أُطلِقَت فيه يشير إلى سقوطها إما في منطقة حلب وإما في إدلب.