جرت مواجهات عنيفة أمس بين الجيش الحر وكتائب الأسد التي تحاول اقتحام بلدة «مسحرة»، وسُمع دوي انفجارات هزت المنطقة بالكامل، كما أكد القائد الميداني أبوصلاح الجولاني ل»الشرق». وأفاد أن تعزيزات ضخمة من الشبيحة وقوات الأمن وصلت إلى المنطقة الواقعة بين قرية جبا ومسحرة، ودارت اشتباكات أمس بين لواء الفرقان التابع للجيش الحر وقوات الأسد في المنطقة الواقعة بين قريتي مسحرة وقرية الطيحة في الجولان، وأكد الجولاني أن قوات الأسد قصفت قرية مسحرة بالمدفعية وقذائف الهاون من تل الشعار وتل المال ونبع الصخر وتل البزاق ومنطقة السقري الواقعة شمال قرية جبا، فيما رد الجيش الحر بإطلاق قذائف رشاشاته باتجاه تل الشعار ومصادر نيران قوات الأسد. منوهاً أن الجيش الحر استولى على معدات عسكرية ضخمة وأسر نحو 78 عنصراً من كتائب الأسد، وأن الأسرى جميعهم من أبناء الطائفة السنّية وأعمارهم لا تتجاوز العشرين، وتبيّن أنهم غير مزودين بذخيرة، وهو ما يعني، بحسب الجولاني، أنهم أرسلوا ليموتوا، لا ليقاتلوا، وحذر جولاني من استخدام النظام هذه الأساليب القذرة وضرورة تنبه الأهالي إلى مصير أبنائهم في صفوف كتائب الأسد، وتوجيههم للانشقاق عنها أو عدم الالتحاق بها أصلاً. وقال شاهد عيان ل»الشرق»: إن الجيش الإسرائيلي يبني مخيمات في قرية الحميدية الواقعة في القسم الذي تحتله من الجولان، للراغبين في النزوح إلى الشريط الحدودي من سكان المناطق الحدودية في محافظة القنيطرة، وأشار الشاهد إلى أن الجيش الإسرائيلي على الشريط العازل في حالة استنفار دائمة، بعد الاشتباكات التي تجري يومياً بين الجيش الحر وقوات الأسد على الجهة المقابلة من حدودها، مؤكداً أن قوات الأممالمتحدة اضطرت لإسعاف كثير من الجرحى المدنيين إلى داخل المناطق المحتلة مستعينة بالإسرائيليين. يُذكر أن الاشتباكات العنيفة في قرى حدودية بينها قريتا جباتا الخشب ومسحرة بدأت قبل نحو أسبوع، ما سبب في حالة نزوح بين الأهالي، وهذا ما دفع إسرائيل للتحسب من محاولات نزوح إليها بحسب الشاهد. وذكرت لجان التنسيق المحلية أمس أن نظام الأسد ينقل عناصر حزب الله اللبناني ومعدات لم يستطِع الناشطون تحديد ماهيتها عبر طائرات مدينة تقلع من مطار بيروت الدولي الذي يسيطر عليه حزب الله إلى مطار الشعيرات العسكري قرب حمص، وأكدت اللجان أن خمس طائرات مدنية هبطت في المطار أمس الأول، فيما هبطت طارة صباح أمس تحمل عناصر من حزب الله اللبناني.وعلمت «الشرق» أن اشتباكات حصلت في حيي الزهراء والنزهة العلويين في حمص بين الشبيحة بسبب الخلافات بين قادتهم على اقتسام الغنائم المسروقة من الأحياء المجاورة في المدينة، وأن أكثر من عشر جثث من الشبيحة وعدداً من الجرحى وصلت إلى المشفى الأهلي في حي الزهراء.وهذه الاشتباكات ليست الأولى بين شبيحة الأحياء المؤيدة للأسد، إذ حدثت قبل أيام اشتباكات بين مؤيدين ومعارضين من الطائفة العلوية على خلفية أحداث القرداحة أدت إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى. انفجار طائرة مروحية بعد إصابتها من قبل دفاعات الجيش الحر في إدلب أمس