قال أبو عمر الجولاني، الناطق الإعلامي باسم المجلس الثوري العسكري في القنيطرة والجولان ل»الشرق»: إن لا صحة لما تناقلته وسائل الإعلام من معلومات متضاربة حول إسعاف جرحى من الجيش الحر أو من عناصر النظام إلى داخل الأراضي المحتلة، وأكد الجولاني، أن ما حدث هو أن سبعة جرحى من المدنيين أصيبوا في قصف لكتائب الأسد على قرية بيرعجم الحدودية في الجولان، فبادر الأهالي إلى إسعافهم ونقلهم إلى مقر قوات الفصل الدولية، التي أسعفتهم بدورها إلى مستشفيات إسرائيلية، خاصة أن جراح اثنين منهم كانت خطيرة، وزوّد الجولاني «الشرق» ببيان موجّه إلى هيئات الإعلام العربية والأجنبية، صادر عن المجلس الثوري العسكري في القنيطرة والجولان، ينفي بشكل قاطع ما ذُكر في وسائل الإعلام عن نقل جرحى من مقاتلي الجيش الحر إلى مستشفيات الكيان الصهيوني، منوهاً إلى أن تأخر صدور البيان يعود إلى انقطاع شبكة الاتصالات لمدة أربعة أيام متواصلة. إلى ذلك اتهم بيان صادر عن الكتائب المقاتلة في قرية جوبر بريف حمص، ومُوقّع باسم الرائد أحمد الشمالي، رئيس المجلس الثوري في بابا عمرو، وعمار البقاعي، من كتائب الفاروق، والشيخ رائد الجوري، قائد كتيبة شهداء بابا عمرو، وأبو ليلى زعيب، قائد الكتيبة الخضراء، والملازم أول عبداللطيف وزير، قائد كتيبة المهام الخاصة، المقدم فاتح حسون، قائد الجبهة بالتعامل مع كتائب الأسد، والخيانة في معارك جوبر وكفرعايا، وتعمّده قطع الذخيرة والأسلحة النوعية عن المقاتلين تحت ذرائع واهية، وأكد البيان الذي نشرته غرفة أخبار الإدارة العامة للثورة السورية مكتب الأمن الوطني، أن المقدم حسون، سبق أن باع الذخيرة المخصصة لحي دير بعلبة في حمص، وتسبب في خسارة الحي، كما أنه باع ذخيرة مناطق كفرعايا وجوبر والسلطانية، ودعا البيان جميع كتائب الجيش الحر إلى اعتقاله، وإحالته إلى محكمة ثورية. ميدانياً، أفادت أنباء من مخيم اللاجئين الفلسطينيين في حمص أن اشتباكات وقعت بين الأهالي والشبيحة في منطقة المخيم بحمص، وذلك إثر مداهمة الشبيحة والأمن مساكن بالقرب من مستشفى بيسان، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة من سكانه وسقوط عدد من الجرحى، علماً أن المخيم خالٍ تماماً من عناصر الجيش الحر. وفي ريف دمشق، ذكر ناشطون أن سيارة مفخخة انفجرت في ضاحية جديدة الفضل بريف دمشق، أسفرت عن سقوط شهيدين على الأقل وعشرات الجرحى من المدنيين. وفي محافظة طرطوس، أعلن الجيش الحر عن تبنيه أول عملية ميدانية له في طرطوس، حيث هاجمت كتيبة أحرار طرطوس للمهام الخاصة المركز الحدودي في منطقة العريضة الغربية، منطقة عرب الشاطئ، يوم أمس الأول، بقذائف مضادة للدروع وعبوات ناسفة وأسلحة رشاشة وخفيفة، وأكد ناشطون أن النقطة الحدودية كانت مكاناً لتجمع الشبيحة، وأن الهجوم أسفر عن قتل وجرح عدد كبير منهم، وأن الاستهداف جرى من داخل قرى موالية للنظام في محافظة طرطوس.