وسع الجيش الحر من دائرة المواجهات ضد قوات نظام الأسد وبدأ عملية عسكرية واسعة في محافظة الرقة، وبعد سيطرته على سد البعث في ريف المدينة أمس الأول، وقالت لجان التنسيق المحلية إن اشتباكات عنيفة جرت في مدينة الرقة أمس وطوال ليل أمس الأول بين الجيش الحر وكتائب الأسد فيما يعتقد أنه بداية لمعركة تحريرها، وتركزت الاشتباكات في الحي البتاني شرقاً وحاجز جسر الرشيد جنوباً وسمعت أصوات قذائف مدفعية شمالاً، وذكرت مصادر الجيش الحر أن قواته سيطرت على مركز البحوث الزراعية والمحطة العسكرية في المدخل الجنوبي للمدينة، بينما سمعت أصوات الرصاص في شارع المنصور وسط المدينة وامتدت الاشتباكات بالأسلحة الخفيفة إلى شارع المعتز ومحيط الجامع العمري وسوق الهال القديم ودوار الدلة وحي رميلة وباب بغداد والقسم الشرقي، وردت مدفعية النظام المتمركزة في مبنى الأمن العسكري بقصف جنوبي المدينة لاسيما مبنى البحوث والمحطة العسكرية بعد سقوطهما بيد الجيش الحر. وأفادت اللجان أن عددا كبيرا من عناصر الأمن الجنائي في الرقة انشقوا عن النظام. وحذر ناشط من ارتكاب النظام مجازر في المدينة عبر القصف الجوي والمدفعي والصاروخي وتدمير المدينة، وقال الناشط إن المدينة تأوي حوالي نصف مليون نازح من مدن حلب وحمص ودير الزور بالإضافة لسكانها الذين يبلغ عددهم حوالي 300 ألف نسمة، وأشار إلى أن المدينة تعاني وضعاً إنسانياً صعباً دون مواجهات عسكرية، وتساءل ما الحكمة من تحرير هذه المدينة في حين لم يكتمل تحرير جميع المدن في الشمال والشرق السوري؟ واعتبر أن فتح مواجهات جديدة لا يخدم الثورة طالما لم يكتمل تحرير مدينتي حلب ودير الزور المجاورتين، وأضاف الناشط أن مدينة الرقة ليس لها أهمية استراتيجية وأنها ستسقط حالما اكتمل تحرير حلب ودير الزور. وفي ريف الرقة، استمرت الاشتباكات حول «سد البعث» أمس بعد استيلاء الجيش الحر عليه أمس الأول وامتدت إلى محيط الكتيبة التي تبعد نحو خمسمائة متر غرب السد، فيما حذر ناشطون من خطورة استمرار القصف على منطقة السد ما يهدد بانهياره، الأمر الذي يشكل خطراً على المدينة نتيجة ارتفاع منسوب النهر، كما أعلن الجيش الحر عن تحرير شركة سادكوب في الطبقة.