الرياض – خالد الصالح البكيري: مناهج كليات الصيدلة قاصرة وتحتاج إلى عشر سنوات لتطويرها. مدينة الملك عبدالعزيز في الحرس الوطني لم تحصل على الاعتماد الأكاديمي الدولي لتخصص الصيدلة حتى الآن. انتقد مؤتمر مختص، أسلوب التدريس في كليات الصيدلة بالمملكة بسبب اعتمادها على التعليم الأكاديمي دون الالتفات للتدريب السريري للطلاب في المراحل الدراسية الأولية. د.بندر القناوي وقال المدير العام للشؤون الصحية بالحرس الوطني ومدير جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية الدكتور بندر القناوي ل»الشرق»، إن إنشاء 16 كلية صيدلة في مناطق المملكة سيسهم في تغطية نقص الكوادر الوطنية في المستشفيات الحكومية، مشدداً على ضرورة دعم مهنة الصيدلة وسن الأنظمة والقوانين وتطوير مناهج كلياتها. جاء ذلك خلال افتتاحه في فندق ماريوت بالرياض أمس، المؤتمر الدولي لتطوير التعليم والتدريب في مجال الصيدلة الذي نظمته الشؤون الصحية بالحرس الوطني بالتعاون مع كلية الصيدلة بجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية والكلية الأمريكية للصيدلة السريرية الأمريكية. وأوضح القناوي، أن مدينة الملك عبدالعزيز بالحرس الوطني لم تأخذ حتى الآن الاعتماد الأكاديمي الدولي لتخصص الصيدلة، لافتاً إلى أنها تمر حالياً بتطوير ووضع أنظمة خاصة جديدة لأخذ الاعتماد. وأضاف أن المؤتمر سيدرس معايير الاعتماد الأكاديمي لمناهج كليات الصيدلة وبرنامج الزمالة السريرية، وأحدث الاستراتيجيات لتعليم طلاب كليات الصيدلة في برامج الزمالة، إضافة إلى بحث سبل التكامل بين التعليم والتدريب الصيدلي لكل مرحلة جامعية. من جهته، وصف رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر عميد الشؤون الأكاديمية في كلية الصيدلة بجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز الدكتور عبدالكريم البكيري، مناهج كليات الصيدلة بالمملكة بأنها قاصرة، وتحتاج إلى عشر سنوات لتطويرها، مؤكداً عدم وجود تناغم بين التدريب السريري والتدريس الأكاديمي. وأشار إلى أن كليات الصيدلة المترامية الأطراف تحتاج إلى عمل مراجعة شاملة وعميقة للمستوى التعليمي ولمخرجاتها الأكاديمية والبحثية لتحديد جدوى إنشائها ووضع خطط لرفع مستواها، ووضع معايير أكثر صرامة للنهوض بالتعليم الصيدلاني في المملكة لإعداد صيادلة سعوديين مؤهلين لمختلف أوجه الممارسة الصيدلية. وشدد البكيري على ضرورة تطوير الدور النمطي القديم والمحدود بين أرفف الصيدلية لصرف الدواء فقط، إلى دور فعَّال ومشارك مهم في الرعاية الطبية مع بقية أعضاء الفريق الطبي في جميع أجنحة المستشفى والعيادات الخارجية.