أقر العميد المشارك للشؤون الأكاديمية والطلاب في كلية الصيدلة بجامعة العلوم الصحية الدكتور عبدالكريم بن محمد البكيري بحاجة مناهج كليات الصيدلة بالمملكة 10 سنوات حتى تتطور، مؤكدا أنها لم ترتق للمستوى المطلوب بعد. جاء ذلك الإقرار خلال كلمته في افتتاح المؤتمر الدولي لتطوير التعليم والتدريب في مجال الصيدلة الذي نظمته أمس الشؤون الصحية بالحرس الوطني بالتعاون مع كلية الصيدلة بجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية والكلية الأميركية للصيدلة السريرية بالولايات المتحدة بفندق ماريوت بالرياض وافتتحه المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بالحرس الوطني، مدير جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية الدكتور بندر بن عبدالمحسن القناوي. وأضاف الدكتور البكيري أنه لا يوجد تناغم بين التدريب السريري والتعليم الأكاديمي، ويتم الاعتماد على التعليم الأكاديمي دون الالتفات للتدريب السريري لطلاب الصيدلة في المراحل الدراسية الأولية، مشيرا إلى أن كليات الصيدلة المترامية الأطراف تحتاج إلى عمل مراجعة شاملة عميقة للمستوى التعليمي ولمخرجاتها الأكاديمية والبحثية لتحديد جدوى إنشائها ووضع خطط لرفع مستواها، ومعايير أكثر صرامة للنهوض بالتعليم الصيدلاني في المملكة لإعداد صيادلة سعوديين مؤهلين لمختلف أوجه الممارسة الصيدلية. ولفت إلى أن المؤتمر يعتبر الأول من نوعه في المملكة ويهدف إلى مناقشة مواضيع مختلفة في مجال التعليم والاعتماد الأكاديمي لمناهج كليات الصيدلة وبرنامج الزمالة في الصيدلة السريرية واستعراض أهمية التكامل بين التعليم الأكاديمي والتدريب الصيدلاني سواء في المرحلة الجامعية أو في الدراسات العليا. من جانبه، أكد الدكتور القناوي سعي الجامعة والشؤون الصحية إلى توسيع المعرفة في مجال التعليم والتدريب المهني وتوفير التعليم المستمر للصيادلة الممارسين ومتابعة المستجدات في علم الدواء خلال كلمته التي ألقاها في المؤتمر، مشيرا إلى أن المؤتمر سيدرس معايير الاعتماد الأكاديمي لمناهج كليات الصيدلة وبرنامج الزمالة السريرية وأحدث الاستراتيجيات لتعليم طلاب كليات الصيدلة في برامج الزمالة وبحث سبل التكامل بين التعليم والتدريب الصيدلي لكل مرحلة جامعية. من جهته، أوضح وكيل الجامعة للدراسات العليا والشؤون الأكاديمية الدكتور عبدالمجيد العبدالكريم أن دور ووظيفة الصيدلي بدأت تتطور وتخرج من ذلك الدور النمطي القديم المحدود بين أرفف الصيدلية لصرف الدواء فقط إلى دور فعال ومشارك مهم في الرعاية الطبية مع بقية أعضاء الفريق الطبي في جميع أجنحة المستشفى والعيادات الخارجية، داعيا إلى ضرورة تطبيق التدريب العملي السريري لتتحول مزاولة الصيدلي إلى مزاولة سريرية ومباشرة في رعاية المريض. هذا، وخصص المؤتمر أمس جانب التعليم الصيدلاني وشمل مناقشة المناهج الحديثة لمجال تخصص دكتور صيدلة وطرق التكامل بين التعليم الأكاديمي والتدريب السريري في مجال الصيدلة، بالإضافة إلى عرض معايير التقويم والاعتماد الأكاديمي، في حين يبحث اليوم الثاني برامج التدريب في الصيدلة السريرية، ويشمل مناقشة برنامج الإقامة والزمالة للصيادلة، واستعراض برنامج الزمالة الأميركية، وبرنامج الهيئة السعودية للتخصصات الصحية.