ترددت في الاستشهاد بتحقيق طالعته على شبكة الإنترنت والتعليق عليه، خوف أن يرميني المتنطعون ب(قلة الشغلة). التحقيق يطرح السؤال التالي: (لماذا يبهدل الرجال أنفسهم مقابل سعيهم الدائم في البحث عن نساء صقيلات، يتقطرن عطراً وصندلاً وشهداً)؟! يسعى الرجال حين يتزوجون على قدم وساق وكوافير، في سبيل أن تكون نصفه الحلو، (أنثى كاملة)، لا يأتيتها القبح من بين يديها ولا وجهها ولا شعرها، ولا توفر جهداً كي تظهر بأجمل صورة، تقضي سحابة يومها في نفخ الأتربة وإزاحة أنقاض الأيام الخوالي من بشرتها، ولو تقاعست يوماً عن النضال ضد النَمَشْ والكَلَفْ وردم الأخاديد ما ظهر منها وما بطن، يبدأ الرجل في الطَنْطَنة وتمثيل دور المحروم المظلوم الذي هدمت إسرائيل سريره وهو يتمطّى ذات صباح! قد يعاني بعض الأزواج من (بهدلة الحريم). وبالمقابل، هل نظروا لأنفسهم في المرآة، (السَجَنْجَلُ للناطقين بغيرها)، للتأكد بأنهم لا يحملون على أكتافهم وجهاً مثل وجه الرئيس الروسي الغابر (بوريس يلسن) الذي تتأكد ما إن تراه، بأنه أضاع مفتاح الحمّام وهو في زنقة من بطنه! المرأة لا تهمل نفسها رغم انشغالها بإدارة ملف (أزمة الأطفال الدولية)، ووساطاتها المستمرة للتوفيق بين وجهات نظر العيال. ببساطة، كي لا يقارنها معاليك بمطربات الكليب من مبطلات الوضوء، ورغم ذلك تواسيك والخوف بعينيها: (إن زال شعرك وابتليت بصلعة/ فالآن فيك نباهة وذكاء/ كصحيفة البلّور يلمع سطحها/ ولها بياض ناصع وضياء/ في الليل لا يحتاج قنديلاً/ فمن إشراقها تتبدد الظلماء)!