كرّم فرع الجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان في منطقة المدينةالمنورة عدداً من مراكز الرعاية الصحية الأولية في المدينةالمنورة والعاملين فيها، تقديراً لدورها البارز في مكافحة سرطان الثدي في المنطقة. وأوضح مدير فرع الجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان في المدينةالمنورة أحمد عبيد الحماد، تفعيل دور اتفاقية الشراكة الاستراتيجية بين فرع الجمعية ممثلة في مركز طيبة للكشف المبكر عن السرطان، والمديرية العامة للشؤون الصحية في المدينةالمنورة ممثلة بإدارة الرعاية الأولية، حيث تضمنت الاتفاقية قيام المراكز الصحية بالتوعية والتثقيف عن “سرطان الثدي” من خلال التأكيد على أهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي وإحالة الراغبات من النساء ممن تجاوز عمرهن 35 عاماً، إلى مركز طيبة للكشف المبكر لإجراء الفحوصات اللازمة، أو من خلال السيارة المتنقلة بين المراكز الصحية. وأضاف أن مراكز الرعاية الأولية في المدينةالمنورة استطاعت ومنذ البدء في تنفيذ الاتفاقية بين المديرية العامة للشؤون الصحية في المدينةالمنورة ممثلةً في إدارة الرعاية الأولية، وفرع الجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان، إحالة 1229 سيدة، وذلك للكشف المبكر عن سرطان الثدي، حيث قادت تلك الإحالات إلى الاشتباه بنحو 185 حالة اكتشف منها عشرون إصابة مؤكدة بسرطان الثدي، وتصدر مركز صحي الجرف عدد الإحالات، حيث استطاع تحويل نحو 88 حالة خلال العام الماضي، يليه مركز صحي الأزهري بنحو 76 حالة، ثم مركز صحي النصر بنحو 75 حالة. ومضى الحماد يقول إن مركز طيبة للكشف المبكر استقبل نحو أربعين سيدة تمت إحالتهم من أربعة مستشفيات كبرى في المدينةالمنورة، لإجراء الكشف المبكر عن سرطان الثدي، وأن إجمالي الحالات التي تم إجراء الكشف المبكر عليها خلال العام الماضي 1434ه بلغ نحو 4378 حالة. وخلص الحماد إلى القول إن سيارة الماموجرام المتنقلة للكشف المبكر عن سرطان الثدي تمكنت من التنقل بين نحو عشرة مراكز صحية في مختلف أحياء المدينةالمنورة، بالإضافة إلى جامعة طيبة، حيث بلغ إجمالي الحالات التي تم الكشف عليها داخل السيارة المتنقلة 904 حالات. وفي السياق ذاته، أبان مساعد المدير العام للرعاية الصحية الأولية في المدينةالمنورة الدكتور خالد بن ضيف الله الحربي، أن الهدف من برنامج الاتفاقية هو المساهمة مع الجهات المختصة في مكافحة السرطان في المدينةالمنورة، وذلك من خلال التوعية والتثقيف بأهمية الكشف المبكر عن السرطان، الذي يقود بمشيئة الله إلى تحقيق نسبة شفاء عالية، وذكر الحربي أن البرنامج حقق في العام الماضي أرقاماً مميزة. وأفاد الحربي أن المراكز الصحية عمدت إلى تنفيذ الاتفاقية بإحالة كثير من الحالات لمركز طيبة للكشف المبكر عن سرطان الثدي أو السيارة المتنقلة لنفس الغرض، التي يشرف عليها فريق طبي وفني يمتلك الخبرة الكبيرة في هذا المجال، وذكر أن إجراءات الكشف المبكر أصبحت سهلة وميسرة ولا تحتاج إلى مواعيد طويلة، وذكر أن لدينا مشروعاً كبيراً وأهدافاً استراتيجية مع فرع الجمعية في المدينةالمنورة. ومن جهته، أشار رئيس المجلس الطبي في مركز طيبة للكشف المبكر الدكتور مصلح بن مهل الردادي، إلى الدور الكبيرالذي تقوم به مراكز الرعاية الصحية الأولية في التوعية والتثقيف والوقاية، مشيداً بالشراكة الاستراتيجية بين مركز طيبة للكشف المبكر والمراكز الصحية سوف تُسهم بمشيئة الله في مكافحة سرطان الثدي، وذلك من خلال التثقيف المستمرة بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي، الذي يحقق نسبة شفاء عالية في حال تم اكتشافه مبكراً، وقدم الردادي شكره لجميع العاملين في المراكز الصحية نظير الدور الكبير الذي قاموا به من خلال إحالة نحو 1229 سيدة لإجراء الكشف المبكر عن سرطان الثدي في المركز. وفي نهاية الحفل، قدم المسؤولون في مركز طيبة للكشف المبكر الدروع التذكارية وشهادات الشكر والتقدير للجهات والمراكز الصحية المشاركة. المدينةالمنورة | تركي الصاعدي