كشف محافظ هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج الدكتور عبدالله الشهري أن المركز الوطني لكفاءة الطاقة سيكشف قريبا عن خطة استراتيجية للحد من استهلاك الوقود، مشيرا إلى أن الخطة ترتكز على ثلاثة محاور أساسية وهي: «قسم لترشيد الاستهلاك في المباني، وقسم لترشيد الاستهلاك في المصانع، وقسم لترشيد الاستهلاك في السيارات والمواصلات»، موضحا أنه يتم حاليا دراسة المعايير في المباني الجديدة لتقديم حلول للمباني القديمة والحالية، بالإضافة إلى المصانع والسيارات والمواصلات. وأشار الشهري خلال المؤتمر السعودي للتطبيقات الكهربائية الذكية في جدة أمس،الذي يستمر أربعة أيام، إلى أن 50 % من حجم استهلاك الطاقة الكهربائية في المملكة، تذهب لتشغيل أجهزة التكييف، مبينا أن أجهزة التكييف المستخدمة داخل المنازل من أقل الأجهزة كفاءة وجودة على مستوى العالم، بحسب المعايير الدولية. وأكد الشهري أنه يستحيل مطالبة المصنعين المحليين بجودة أكبر في المكيفات التي ينتجونها بسبب استيراد مكيفات رديئة وبأسعار زهيدة، مؤكدا على تمتع المصنعين المحليين بقدرة وكفاءة على إنتاج أجهزة تكييف عالية الجودة، إلا أن المردود الاقتصادي سيصطدم بوجود البدائل المستوردة الرديئة التي تباع بأسعار منخفضة. وحمل الشهري مسؤولية رداءة الجودة على الهيئة العامة للمواصفات والمقاييس , مضيفا أن السوق التجاري في المملكة يعد مفتوحا لمختلف المنتجات والبضائع. ولفت الشهري إلى أن هيئة تنظيم الكهرباء، بالإضافة إلى وزارة المياه والكهرباء وكذلك الجمارك ووزارة التجارة والصناعة، تعمل على تطبيق المعايير العالمية في دخول الأجهزة الكهربائية ذات الجودة للمملكة للحد من دخول الأجهزة الكهربائية التي لا تنطبق عليها هذه المعايير، بما سيوفر 60 % من استهلاك الكهرباء في أجهزة التكييف، وهذا يوفر بدوره 30 % من إجمالي استهلاك الكهرباء في المملكة.