قال محافظ هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج الدكتور عبدالله بن محمد الشهري إن رداءة أجهزة التكييف المستوردة والمصنعة محليا تتسبب في زيادة استهلاك الكهرباء بنحو 30%، مشيرا إلى أن التكييف يستهلك 50% من حجم الطاقة الكهربائية في المملكة. وأكد الشهري خلال المؤتمر السعودي للتطبيقات الكهربائية الذكية الذي انطلقت فعالياته بجدة أمس ويستمر أربعة أيام، بحضور وكيل وزارة المياه والكهرباء صالح بن حسين العواجي، أن قطاع الكهرباء من القطاعات التي تشهد تطورا سريعا، مشيرا إلى أنه في حال عدم وجود تطوير للكفاءات البشرية والتقنيات والأدوات المستخدمة في مجال الطاقة الكهربائية، فإن القطاع سيبقى متخلفا. ولفت إلى أن أجهزة التكييف المستخدمة داخل المنازل وغيرها في المملكة من أقل الأجهزة كفاءة وجودة على مستوى العالم، وذلك حسب المعايير الدولية، مبينا أن مطالبة المصنعين المحليين بجودة أكبر في المكيفات يعد مستحيلا في ظل استيراد المكيفات الرديئة وبأسعار زهيدة، مؤكدا على تمتع المصنعين المحليين بقدرة وكفاءة على إنتاج أجهزة تكييف عالية الجودة إلا أن المردود الاقتصادي سيصطدم بوجود البدائل الرديئة. وذكر أن السوق التجاري في المملكة يعد سوقا مفتوحا لمختلف المنتجات والبضائع، وبالتالي فإن مسؤولية رداءة الجودة تقع على عاتق الهيئة العامة للمواصفات والمقاييس. وبين أن هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج بالاضافة إلى وزارة المياه والكهرباء وكذلك الجمارك ووزارة التجارة والصناعة، يعملون على تطبيق المعايير العالمية في دخول الأجهزة الكهربائية ذات الجودة للمملكة، والحد من دخول الأجهزة الكهربائية التي لا تنطبق عليها هذه المعايير، بما سيوفر 60% من استهلاك الكهرباء في أجهزة التكييف كما يوفر 30% من إجمالي استهلاك الكهرباء في المملكة.