دعا وكيل وزارة المياه والكهرباء لشؤون الكهرباء الدكتور صالح بن حسين العواجي الجهات المعنية في مصلحة الجمارك، ووزارتي التجارة والصناعة والمياه والكهرباء إلى التعاون في الرقابة على الأجهزة المستوردة بما يضمن جودتها ومطابقتها للمواصفات القياسية، ويعود بالفائدة على المستهلك. وقال العواجي خلال افتتاحه ورشة عمل بعنوان: «نحو الترشيد الأمثل باستخدام معدات وأجهزة كهربائية عالية الكفاءة» أمس في الرياض، والتي ينظمها فريق التعاون السعودي المصري في مجال الكهرباء، إن تلك الرقابة ستؤدي تحقيق الأمن والسلامة، إذ إن معظم الحرائق التي تحصل في قطاع الكهرباء هي بسبب التماس الكهربائي، الذي ينتج عادة بسبب رداءة التوصيلات ومخارج الكهرباء الرديئة التي تخالف المواصفات السعودية. وأشار إلى أنه سيتم توقيع عقد مع شركة كهرباء طوكيو لتنفيذ برامج ترشيد الكهرباء، وتوعية المستهلكين، وإصدار التشريعات والأنظمة لرفع كفاءة استهلاك الكهرباء، وإنشاء مركز وطني للترشيد والتدريب ونقل الخبرات. وبشأن موضوع انقطاع الكهرباء في بعض المناطق خلال فصل الصيف، قال العواجي: «لا يوجد منظومة كهربائية لا تنقطع فيها الخدمة، ولكي نضمن منظومة كهربائية لا تنقطع فيها الخدمة يجب أن ننفق أضعاف ما ننفق على بناء الشبكات الحالية، ومن هذا المنطلق هناك توازن بين ما ينفق وبين الموثوقية للخدمة، وهناك ساعات مسموح فيها بانقطاع الخدمة في معظم المنظومات العالمية». وأشار إلى أن الوزارة تلمس بعض الانقطاع بين الحين والآخر عندما تزداد الأحمال، وعلى رغم ذلك فإن الخدمة تحقق مستوى جيداً. وأشار إلى أن هناك مجالات عدة للتعاون بين المملكة ومصر، ومنها ترشيد استهلاك الكهرباء ورفع الكفاءات لاستخدامها، إذ عقدت الورشة الأولى في مصر والثانية تقام في السعودية، مؤكداً ضرورة تبادل الخبرات والخروج بتوصيات يمكن تطبيقها والاستفادة منها في مساعدة المصنعين على تصنيع أجهزة ذات كفاءة عالية. وأوضح أن المكيفات تلتهم الجزء الأكبر من استهلاك الكهرباء في قطاع المباني، سواء كانت منازل أو أسواق أو نحوها، إذ تستهلك المكيفات أكثر من 70 في المئة من استهلاك المباني للكهرباء، مشيراً إلى أن الجهات المعنية في الدولة تعمل على رفع كفاءة أجهزة التكييف واعتماد المواصفات اللازمة لذلك وتطبيقها. وقال العواجي إن هناك مناقشات مع بعض الدول المتقدمة والمصانع الوطنية من اجل رفع كفاءة أجهزة التكييف في السعودية لما يعود بالفائدة على المستهلك، مطالباً المستهلكين باقتناء الأجهزة الكهربائية ذات الكفاءة العالية، معرباً عن أمله بعدم اقتناء الأجهزة الموجودة غير المعروفة والمتوافرة بكثرة في الأسواق. من جهته، أكد رئيس فريق مجموعة عمل ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية للتعاون السعودي – المصري في مجال الكهرباء الدكتور يوسف بن محمد اليوسف أهمية الطاقة وما لها من علاقة مترابطة مع التنمية. وأوضح اليوسف أن هذه الورشة تتمحور حول مفهوم الأجهزة والمعدات الكهربائية عالية الكفاءة ودورها في ترشيد الاستهلاك، والمواصفات القياسية وبطاقة كفاءة الطاقة للأجهزة والمعدات الكهربائية عالية الكفاءة، إضافة إلى الاستفادة من الخبرة الدولية في مجال تفعيل استخدام الأجهزة والمعدات الكهربائية عالية الكفاءة، والخطط التسويقية والبرامج الافتراضية لترويج استخدام الأجهزة والمعدات الكهربائية عالية الكفاءة. وأشار إلى أن الورشة تأتي ضمن أنشطة عمل مجموعة الترشيد لتشجيع وتعزيز الشركات والمصانع الوطنية في مجال تصنيع المعدات والأجهزة الكهربائية عالية الكفاءة. وناقشت جلسات عمل الورشة مواضيع دة هي: «البرنامج الوطني ودوره في إعداد بطاقة كفاءة الطاقة للأجهزة الكهربائية»، و «البرامج القومية لترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية بمصر»، إضافة إلى «تجربة شركة وال مارت الأميركية في ترشيد استهلاك الكهرباء». كما تمت مناقشة مواضيع «التقنيات الحديثة في مجال استهلاك الطاقة»، و «أثر استهلاك أجهزة التكييف عالية الكفاءة في إزاحة الأحمال وترشيد الاستهلاك»، و «المواصفات القياسية لبطاقة كفاءة الطاقة»، و «توفير الطاقة من خلال إدارة أحمال المضخات». يذكر أن الورشة تهدف إلى عرض ومناقشة مختلف الموضوعات المتعلقة بنشر استخدام المعدات والأجهزة الكهربائية عالية الكفاءة وتبادل الخبرات في هذا المجال.