كشف وكيل وزارة المياه والكهرباء لشؤون الكهرباء الدكتور صالح بن حسين العواجي عن ارتفاع الحمل الأقصى صيف عام 2011م ليتجاوز 47 ألف ميجاواط ، متوقعاً أن يصل الحمل الأقصى إلى 77 ألف ميجاواط بعد عشر سنوات من الآن وهو مايتطلب إنفاق مبالغ تتجاوز 380 مليار ريال. وقال العواجي في ورشة العمل التي تنظمها وزارة المياه والكهرباء على مدى يومين بعنوان ” تشريعات كفاءة الطاقة للمكيفات ووسائل الإلزام بها ” برعاية معالي وزير المياه والكهرباء بالتعاون مع أحد المكاتب الإستشارية والشركات المتخصصة في تصنيع مكونات أجهزة التكييف بفندق هوليداي إن بالرياض أن الورشة تهدف إلى رفع كفاءة استخدام الكهرباء وخفض الأحمال في وقت الذروة لتحقيق أهداف الدراسة التي تمولها الوزارة حالياً المتعلقة بتطوير صناعة المكيفات بالمملكة وإيجاد تصاميم جديدة لمكيفات هواء الغرفة من نوعي الشباك والمجزأ ذات كفاءة عالية تناسب الاستخدام في الأجواء الحارة في المملكة عند درجة حرارة 46 درجة مئوية. وأضاف أنه سيتم استطلاع آراء المصنعين والمستوردين والمستهلكين وتحديد قيمة مناسبة لنسبة كفاءة الطاقة تحقق أكبر خفض ممكن في استهلاك المكيفات من الطاقة الكهربائية مع المحافظة على عمر طويل نسبياً للأجهزة وسعر مناسب للمستهلك مقارنة بما سيحققه من وفر في فاتورة الاستهلاك على المدى الطويل. كما تهدف الورشة إلى الاستفادة من الخبرات المحلية والدولية وعرض تجارب الجهات ذات العلاقة في هذا المجال خاصة في كيفية التحقق من مطابقة الأجهزة للمواصفات والتشريعات الفنية ومتطلبات السلامة المعتمدة لهذا الغرض ووسائل مراقبتها والإلزام بها والاستفادة محلياً من الآليات المتبعة في الدول الأخرى، لتسهم في الوصول إلى الاستخدام الأمثل للطاقة في مجال التكييف واتخاذ القرار المناسب لوضع خطة فعالة مناسبة لرفع الحدود الإلزامية لنسبة كفاءة الطاقة للمكيفات عند درجة حرارة خارجية 46 درجة مئوية . وتتضمن الورشة أربعة محاور تبدأ بمتطلبات كفاءة الطاقة للمكيفات وآثار تطبيقها بمشاركة متحدثين من المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة والصين والولايات المتحدةالأمريكية واستراليا، والهند، وجمهورية كوريا إضافة الى استعراض الخبرات المحلية في التصنيع ودور المصانع المحلية في تحقيق كفاءة أعلى للطاقة في المكيفات. كما تتضمن ورشة العمل خبرات مُصنّعي مكونات المكيفات ودورهم في تحقيق كفاءة أعلى للطاقة وسيعرض المحور الأخير أهم مراحل ونتائج مشروع دراسة تطوير تصاميم المكيفات فيما ستختتم بحلقة نقاش عامة للخروج بتوصيات الورشة. وأكد الدكتور العواجي أهمية الورشة التي تأتي كأحد برامج الخطة الوطنية لترشيد وحسن استخدام الطاقة في تحقيق متطلبات كفاءة الطاقة الكهربائية بشكل عام وفي أجهزة التكييف بشكل خاص، والتعرف على الوضع الراهن لجهود الجهات التشريعية والصناعية في المملكة، والمتطلبات والخطط المستقبلية لتحقيق كفاءة أعلى في التكييف وربط الإجراءات التنفيذية للتحقق من متطلبات كفاءة الطاقة في المكيفات بأنظمة بطاقات الطاقة والمواصفات القياسية إضافة الى بحث النظام المتكامل الأمثل لتحقيق نسبة كفاءة طاقة أعلى للمكيفات وفقاً للتجارب الدولية والوقوف على نماذج من حالات وقصص النجاح لتطبيق أنظمة كفاءة الطاقة في المكيفات والتأثير الإيجابي لها على الأفراد والمنشآت والاقتصاد الوطني والبيئة. وذكر أن أهمية هذه الورشة تتمثل في الحاجة إلى خفض الطاقة المستهلكة في الأجهزة الكهربائية عن طريق استخدام الأجهزة ذات الكفاءة العالية في ظل النمو والتطور الكبير لقطاع الكهرباء في المملكة، وضخامة الاستثمارات اللازمة للتوسع في مشروعات الكهرباء لتغطية الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية المصاحب للتطور العمراني والصناعي والتجاري السريع والمشاريع الضخمة التي يجري إنشاؤها في المرحلة الراهنة . وشدد على أن الدراسات التي أجرتها وزارة المياه والكهرباء أكدت أن نسبة قد تصل إلى 20% من الطاقة المطلوبة لتغطية الأحمال في فترات الذروة يمكن توفيرها لو تم استخدام تقنيات رفع كفاءة الأجهزة الكهربائية والوسائل المخفضة لاستهلاك الطاقة الكهربائية في المباني مثل العزل الحراري والأنظمة الذكية لإزاحة الأحمال والتحكم بها في أوقات الذروة والمكيفات ذات نسبة كفاءة عالية للطاقة، للاستفادة من تطبيقها في المملكة. مما يذكر أن الوزارة أطلقت موقعاً ومنتدى الكتروني عن كفاءة مكيفات الهواء بهدف توثيق الدراسات الحالية والسابقة وورش العمل والندوات في مجال رفع كفاءة المكيفات وتوفير وإتاحة المعلومات للمهتمين وإتاحة الفرصة للتكامل والتعاون وتبادل المعلومات بين المختصين والخبراء محليا ودوليا ويحتوي الموقع على رابط فرعي خاص بمشروع دراسة تطوير تصاميم المكيفات المناسبة للأجواء الحارة بالمملكة.