احتفلت إثنينية عبدالمقصود خوجة في جدة مساء أمس الأول، بتكريم إمام وخطيب المسجد الحرام، المستشار في الديوان الملكي، الدكتور صالح بن حميد. وفي بداية الأمسية هنأ مؤسس الإثنينية، عبدالمقصود خوجة، ابن حميد على «محبة ملايين المسلمين التي غمرت مسيرة دربه الحافل بالعطاء»، وقال في كلمته إن من أهم القضايا التي نهض بها ابن حميد، تكريسه للقيم النبيلة في المجتمعات الإسلامية، «خاصة مع انتشار بعض التغريدات على الإنترنت، التي تحاول قلب بعض الموازين». وأشار خوجة، في ختام كلمته إلى أهمية الكتاب الذي أصدره إمام المسجد الحرام مؤخرا، وحمل عنوان «تاريخ أمة في سِير أئمة». بعد ذلك تحدث عبدالوهاب أبو سليمان عن ابن حميد، «الذي انقادت له جميع المناصب»، مستعرضا سيرته مع المحتفى به، الذي زامله طوال السنوات الماضية، ليصفه بعد ذلك بأنه شخص مسكون بالعلم والعمل، وأن مسيرته تتكون من توفيق إلى توفيق. ولم يغفل أبو سليمان، الحديث عن الكتاب الأخير لابن حميد، معتبرا أنه «فتح إلهي»، ومن أهم المساهمات العلمية النادرة في مجاله. من جانبه، تحدث الدكتور بكر خشيم، عن إمام المسجد الحرام، مستعرضا عددا من صفات ابن حميد، من واقع مرافقته له في بعض الرحلات الخارجية حينما كانا زميلين في مجلس الشورى. ثم ألقى الدكتور عاصم حمدان، كلمة ترحيبية بالمحتفى به، ليلقي بعد ذلك ابن حميد، كلمته بهذه المناسبة، مقدما شكره لراعي الإثنينية والحضور، كما استعرض أهم المحطات التي قطعها خلال حياته العلمية والعملية.