خرجت تظاهرات أمس في بعض المناطق السورية باسم «جمعة اقتربت ساعة الحسم وآن الانتصار» كما ذكرت لجان التنسيق المحلية. ففي دمشق خرج المتظاهرون في حي برزة ونادوا بالحرية وإسقاط النظام والنصرة للغوطة الدمشقية وباقي المناطق المنكوبة والمحاصرة في سوريا والجيش الحر، وكذلك خرجت مظاهرات في حي القابون وجوبر الدمشقيين، ورفع المتظاهرون شعار «الدين لله والوطن للجميع»، وفي ريف دمشق خرج المتظاهرون في مدينة يبرود وقارة. كما خرجت مظاهرات في درعا وإدلب وحلب والقامشلي ومناطق أخرى. قالت ناشطة في مدينة الطبقة (شمال سوريا) ل»الشرق» إن سيارات عسكرية وسيارات بيك آب محملة بعناصر جيش النظام دخلت المدينة وانتشرت في شوارعها ونصبت الحواجز فيها، بينما انتشر القناصة فوق الأبنية المرتفعة، مؤكدة أن عناصر الأمن انسحبت تماماً من المدينة قبيل دخول الجيش إليها، وتوقعت الناشطة أن هذا الإجراء جاء تحسباً من قيام كتائب الجيش الحر بالهجوم على مطار الطبقة العسكري الذي يستخدمه النظام في قصف ريف حلب. وفي ريف دمشق، دارت اشتباكات عنيفة على أطراف مدينة داريا تخوضها كتائب الصحابة بالتعاون مع كتائب أخرى ضد قوات الأسد، وأسفرت بحسب بعض المصادر عن تدمير ثلاث دبابات، والاستيلاء على دبابة من طراز (ت82)، بينما قصفت راجمات صواريخ ومدافع ثقيلة تابعة للجيش النظامي متمركزة في جبل السرايا، الأحياء السكنية داخل المدينة، كما أفاد شهود عيان أن تعزيزات عسكرية ضخمة مؤلفة من دبابات وجنود دخلت عن طريق درعا دمشق الدولي مدينة داريا. وفي دمشق، ذكرت لجان التنسيق المحلية أن انفجاراً استهدف حاجز الشويكة في شارع خالد بن الوليد ظهر أمس، أسفر عن ثلاث إصابات من عناصر الحاجز، أعقبه استنفار كبير لقوات النظام في المنطقة، بينما ذكرت مصادر أخرى أن الاستهداف تم بقنبلة يدوية. وفي بلدة «بيت سحم» في ريف دمشق عاودت كتائب الأسد قصفها الممنهج على البلدة، وسقطت عليه أكثر من ست قذائف هاون، اثنتان بالقرب من الجمعية السكنية، ما أسفر عن عدد كبير من الجرحى وتضرر عدة أبنية سكنية.