شن الجيش السوري الحر هجوما الليلة قبل الماضية على مقر فرع المخابرات الجوية بحرستا في ريف دمشق، فيما تصاعدت وتيرة الحملة العسكرية في أنحاء المدن السورية. فمن حمص التي تتعرض مناطقها لأعنف هجوم وفرار المئات إلى الحدود اللبنانية انتقالا الى درعا التي شهدت قتالا عنيفا ليلا بين القوات النظامية والجيش الحر الذي أعلن عن شن هجمات على حواجز الجيش في المدينة. كما أفيد صباح امس الإثنين عن قصف عنيف من قبل قوات النظام يستهدف مناطق في إدلب مترافقا مع تحليق للطيران فوق خان شيخون. وقال ناشطون سوريون إن قتيلين سقطا برصاص الأمن السوري في درعا وريف حلب. من جهته، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن مبنى المخابرات الجوية في حرستا (10 كم شمال شرق دمشق) استهدف بثلاث قذائف آر بي جي تبعها إطلاق رصاص كثيف. وسبق أن تعرضت مقار المخابرات السورية لهجمات متكررة شنها جنود منشقون ينتمون إلى الجيش الحر، وفق ناشطين. قال أحد الناشطين لرويترز من درعا إن الجيش السوري الحر هاجم عدة نقاط تفتيش وتحصينات في الشوارع في وقت واحد، وإن الدبابات ترد بإطلاق قذائف مضادة للطائرات على الأحياء السكنية، كما يقوم قناصو الجيش بإطلاق النار على أي شيء يتحرك.وأضاف الناشطون أن الجيش الحر كثف هجماته على أهداف موالية لنظام الرئيس بشار الأسد في جنوب سوريا وشمالها وشرقها في الأيام القليلة الماضية لتخفيف الضغط عن مدينة حمص المحاصرة. وقال أحد الناشطين لرويترز من درعا إن الجيش السوري الحر هاجم عدة نقاط تفتيش وتحصينات في الشوارع في وقت واحد، وإن الدبابات ترد بإطلاق قذائف مضادة للطائرات على الأحياء السكنية، كما يقوم قناصو الجيش بإطلاق النار على أي شيء يتحرك. وفي السياق، أكد ناشطون أن قتالا عنيفا اندلع الليلة قبل الماضية بين قوات مدرعة من الجيش والجيش الحر في درعا، وأضافوا أن قوات الأمن اقتحمت منطقة يبرود في ريف دمشق بأرتال من الدبابات، وأن انفجارات دوّت في أنحاء متفرقة منها. وأشار ناشطون إلى تعرُض مناطق عدة في إدلب ودرعا وحي القابون في دمشق لحملات دهم واعتقال. وتحدثوا عن اشتباكات بين الجيش السوري والجيش الحر في محيط جوبر بدمشق وحي الجورة بدير الزور. ونفذت القوات النظامية السورية امس حملة مداهمات واعتقالات في حي جوبر المجاور لحي بابا عمرو في حمص الذي سيطرت عليه قبل ايام. وأوضح الناشط ابو يزن الحمصي في اتصال مع وكالة فرانس برس من حمص ان المداهمات استهدفت ايضا حي السلطانية، مشيرا الى ان «عائلات من بابا عمرو تقيم حاليا في هذين الحيين». وقال ان كل شاب «فوق 14 عاما مرشح للاعتقال»، مشيرا الى ان «احدا من الذين اعتقلوا خلال الايام الماضية لم يخرج بعد». وذكر الناشط ان قوات النظام التي دخلت بابا عمرو تعمل على فتح الطرق وتنظيفها، بعد ان تسبب انهيار ابنية ومنازل نتيجة القصف على مدى شهر تقريبا الى محو معالم الشوارع، على حد قوله. وفي ريف دمشق، ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان «قوات عسكرية تضم دبابات وناقلات جند مدرعة اقتحمت مدينة يبرود صباح امس «. وأشارت لجان التنسيق المحلية في بيان الى ان عملية الاقتحام ترافقت مع قصف على المدينة التي تبعد حوالي اربعين كيلومترا عن العاصمة، والى انقطاع تام للاتصالات. وقال الناطق باسم اتحاد تنسيقيات دمشق وريفها محمد الشامي لفرانس برس ان «قوة عسكرية كبيرة اقتحمت مدينة يبرود من كل الجهات»، مشيرا الى وجود «الكثير من المجندين في المدينة الذين تخلفوا عن الالتحاق بالخدمة، وعسكريين في الجيش لجأوا اليها بعد الانشقاق لانها كانت تعد آمنة نسبيا». وفرقت قوات الامن الاثنين تظاهرة طلابية خرجت من كلية الزراعة في جامعة حلب (شمال) وطالبت باسقاط النظام، واعتقلت ثلاثة من الطلاب المتظاهرين، بحسب المرصد.