قتل ما لا يقل عن 17 شخصا وجرح العشرات في قصف مدفعي لقوات النظام السوري استهدف سوقا شعبية مكتظة في القورية بدير الزور شرقي البلاد، حسب ما أفاد به اتحاد تنسيقيات الثورة السورية. في غضون ذلك وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 22 شخصا اليوم، في حين تواصل القصف والاشتباكات بين قوات النظام والجيش الحر في مناطق متفرقة، بالتزامن مع بدء مظاهرات تحت عنوان (جمعة أوان الزحف إلى دمشق). وقد بث ناشطون مظاهرات على الهواء مباشرة من درعا ومن حي جوبر في دمشق ومن حلب تطالب بدعم الجيش الحر وإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد. كما خرجت مظاهرات في دوما بريف دمشق. وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن جيش النظام قصف بالمدفعية الثقيلة سوق الجمعة في مدينة القورية بدير الزور، مما أوقع عددا كبيرا من القتلى والجرحى، مشيرة إلى أن من بين القتلى ثمانية نساء. ورجح ناشطون ارتفاع أعداد القتلى بسبب وجود عشرات الجرحى في حالة خطرة. وفي دير الزور أيضا أفادت شبكة شام الإخبارية بتجدد الاشتباكات في محيط كتيبة المدفعية بمدينة الميادين بين الجيش الحر وجيش النظام، وسط قصف مدفعي على المدينة والبلدات المجاورة. كما أعلن الجيش السوري الحر قصفه مطار الحمدان العسكري ومبنى المخابرات العسكرية في البوكمال. وأظهرت صور خاصة بالجزيرة استهداف المطار بقذائف الهاون والدبابات. وقال متحدث باسم لواء (الله أكبر) للجزيرة، إن عدة كتائب من الجيش الحر ما زالت تحاصر المربع الأمني في البوكمال، الذي يضم شعبة التجنيد والمصرف الزراعي ومبنى المخابرات العسكرية. في هذه الأثناء تعرضت مدينة الرستن بريف حمص إلى قصف عنيف بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ اليوم، مما أسفر عن سقوط عشرات الجرحى وهدم عدد من المنازل. كما تجدد القصف بالدبابات والمدفعية على الحولة في نفس المحافظة، وفق شبكة شام. في غضون ذلك قصف الطيران المروحي والدبابات التابعة لقوات النظام بساتين حي كفرسوسة في العاصمة دمشق، بالتزامن مع قصف من الدبابات على بساتين داريا بريف دمشق المجاورة للحي وحي نهر عيشة، ودوي انفجارات هزت المنطقة مع ارتفاع أعمدة الدخان، وفق ما أفادت به الهيئة العامة للثورة. وقالت لجان التنسيق إن طائرات النظام تغير على مدن الغوطة الشرقية بريف دمشق، واستهدفت مدن دوما وعربين وحمورية ومناطق أخرى، في حين أفادت شبكة شام بوقوع اشتباكات عنيفة في بلدة دروشا بريف دمشق بين الجيش الحر وقوات النظام. ووفقا لشبكة شام، اقتحمت قوات النظام الحي الجنوبي الغربي لمدينة الشيخ مسكين في درعا، فنهبت الممتلكات وأحرقت المنازل وشنت حملة اعتقال مترافقة مع إطلاق الرصاص وقصف من آليات جيش النظام، في حين أشارت الهيئة العامة للثورة إلى معارك بين الجيش الحر وقوات النظام قرب حاجز محطة الكهرباء. وتدور في القنيطرة معارك طاحنة في محيط قرى بريقة وبئر عجم والحرش، حيث يتصدى فيها عناصر الجيش الحر لمحاولات من جند النظام لاستعادة السيطرة على المنطقة باستخدام كافة الأسلحة المدفعية من هاون وقذائف دبابات، وفق الهيئة العامة للثورة. وفي تطور متصل بالتطورات الميدانية أفاد مراسل الجزيرة على الحدود التركية السورية بأن مدينة رأس العين التابعة لمحافظة الحسكة السورية الحدودية مع تركيا، تشهد اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وجيش النظام المحاصر في محيط مبنى فرع الأمن العسكري بالمدينة. وفي وقت لاحق أعلن الجيش الحر السيطرة على مبنى الأمن العسكري في المدينة. وفي السياق أفاد مسؤول في الخارجية التركية لوكالة الصحافة الفرنسية بأن زهاء ثمانية آلاف سوري عبروا الحدود التركية مساء أمس الخميس هربا من المعارك الجارية بين قوات النظام ومقاتلي الجيش الحر عند مركز رأس العين الحدودي، وبذلك يرتفع إلى أكثر من 120 ألفا إجمالي عدد اللاجئين السوريين في تركيا بعد نحو عشرين شهرا من انطلاق الثورة في سوريا، وفق نفس المسؤول.