دفع اشتداد المواجهات بين الجيش الحر وقوات الأسد في المنطقة الشمالية عموما وفي إدلب وريفها بشكل خاص، وخسارته لطرق الإمداد (خسر حوالي 60% من الطرق الدولية في المنطقة)، قوات الأسد إلى استخدام الصواريخ التي تحمل القنابل العنقودية المحرمة دوليا والبراميل المتفجرة، وأوضح الناطق باسم المكتب الإعلامي للجيش الحر في إدلب شادي رحمون ل»الشرق»: أن البراميل المتفجرة لديها قدرة تدميرية هائلة تزيد مساحتها عن مائة متر مربع، وسقوطها على أي مبنى يعني إحالته إلى أنقاض، كما أن كل الأبنية المحيطة به تتصدع. واعتبر الناطق أن استخدام النظام هذه القوة التدميرية والقنابل العنقودية يهدف إلى إحداث أكبر قدر من الدمار، وإجبار السكان على مغادرة منازلهم وقراهم، وإيقاع مزيدٍ من الخسائر البشرية بينهم. واعتبر أن ذلك يثقل كاهل الجيش الحر بأعباء إضافية في المناطق التي يسيطر عليها، ويضعف جاهزيته القتالية أيضا، وأشار الناطق إلى أن النظام يحاول إلحاق الأذى بالسكان ليتخلوا عن احتضان الجيش الحر. وأفاد أن عدد القتلى بين المدنيين زاد إلى الضعف بعد استخدام النظام هذه الأسلحة القاتلة والمدمرة. وأضاف الناطق أنه تم العثور على أحد هذه البراميل المتفجرة التي تلقيها طائرات النظام فوق قرى ريف إدلب وغيرها من المحافظات دون أن ينفجر، وهو عبارة عن أسطوانة لتعبئة غاز الأوكسجين للاستعمالات الصناعية، أعيدت تعبئتها بمواد شديدة الانفجار، «مادة ال «ت ن ت» سوداء اللون، وذات رائحة كريهة»، ووزنها 250 كج، ومزودة بصاعق للتفجير. وقال الناطق إن الجيش الحر عثر أيضا على صاروخ أسقطته طائرة «ميغ» دون أن ينفجر في قرية «محمبل» في ريف إدلب، يحتوي على قنابل صغيرة مكتوب عليها باللغة الروسية «وزن الصاروخ يقارب 400 كج»، ويحتوي على أكثر من أربعين قنبلة على شكل قذائف صغيرة، وبعد سقوط الصاروخ من الطائرة ينفجر بمجرد اصطدامه بالأرض، لتنتشر القنابل الصغيرة على مساحة واسعة، وعند اصطدامها أو ملامستها أي جسم صلب تنفجر على الفور. وأوضح الناطق أن هذه القنابل تشكل أيضا عبئا على الجيش الحر، الذي استطاع التخلص من أعداد كبيرة منها بطريقة التفجير أو من خلال احتوائها في حفر وإبعادها عن السكان، خاصة الأطفال. صاروخ يحمل القنابل العنقودية قذائف عنقودية مكان سقوط أحد البراميل المتفجرة في قرية البارة في إدلب (الشرق)