سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فرنسا تتهم دمشق باستخدام القنابل العنقودية المحظورة.. و«السل» ينتشر بين اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري الجيش السوري يقتحم ريف حمص ويخسر مروحية قرب معرة النعمان ..
اقتحمت القوات السورية النظامية بلدة حدودية في محافظة حمص (وسط) بعد ايام من القصف العنيف، في حين شن الطيران الحربي غارات جديدة في محيط مدينة معرة النعمان الاستراتيجية (شمال غرب)، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المرصد "تمكنت القوات النظامية من اقتحام قرية جوسية بريف القصير بعد اشتباكات وقصف عنيف منذ عدة ايام"، مشيرا الى ان مدينة القصير في ريف حمص تتعرض بدورها للقصف "في محاولة من القوات النظامية لفرض سيطرتها على القصير والقرى التابعة لها". وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان القوات النظامية "تبدو مصممة على السيطرة على ريف القصير مهما كلف الامر". من جهتها افادت لجان التنسيق المحلية ان "قوات النظام تقتحم جوسية من كافة المحاور وتقوم بحرق وهدم منازل المدنيين بعد انسحاب الجيش الحر من المنطقة". في غضون ذلك استمرت الغارات الجوية في محيط مدينة معرة النعمان الاستراتيجية في محافظة إدلب. وقال المرصد "نفذت القوات الجوية النظامية ست غارات جوية منذ الساعة السابعة والنصف من صباح أمس على قرى ريف معرة النعمان الشرقي وتركزت على قرى دير شرقي ومعر حطاط وبسيدة". وفي ريف دمشق، سقطت قذائف صباح أمس على مدينة دوما رافقها اطلاق رصاص من قبل القناصة في المدينة، بحسب المرصد الذي اشار الى تعرض بلدة الشيفونية للقصف. وفي حمص (وسط)، يتعرض حيا الخالدية وجورة الشياح في وسط المدينة واللذين يسيطر عليهما المقاتلون المعارضون، للقصف من قبل القوات النظامية، بحسب المرصد. وتحاول القوات النظامية السيطرة على احياء في مدينة حمص تعد معقلا للمقاتلين المعارضين، لا سيما في وسط المدينة. وقتل الثلاثاء 142 شخصا في مختلف المناطق السورية، بحسب المرصد الذي احصى سقوط اكثر من 33 الف شخص في 20 شهرا من النزاع. من ناحية أخرى، اسقط مقاتلون سوريون معارضون أمس مروحية للقوات النظامية قرب مدينة معرة النعمان الاستراتيجية بمحافظة إدلب في شمال غرب سوريا، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المرصد "تمكن مقاتلون من الكتائب الثائرة من اصابة طائرة في ريف معرة النعمان كانت تشارك في الاشتباكات بقرية معر حطاط وشوهدت النيران تشتعل فيها"، مشيرا الى ان الطائرة مروحية وسقط حطامها في قرية بسيدة، بحسب ما نقل عن ناشطين. من جهته، اتهم وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس النظام السوري باستخدام قنابل عنقودية بعد اتهامات مماثلة صدرت عن منظمات غير حكومية، وهو ما نفته دمشق. وصرح فابيوس خلال لقاء في باريس مع ممثلين عن "المجالس الثورية المدنية" التي تتولى ادارة المناطق التي يسيطر عليها المقاتلون في شمال سوريا، "في الاشهر الماضية ... تجاوز النظام مرحلة جديدة في العنف من خلال لجوئه الى مقاتلات ميغ ثم الى القاء براميل متفجرات (تي ان تي) واخيرا والاكثر خطورة الى القنابل العنقودية". وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش اعلنت الاحد ان سلاح الجو السوري القى مؤخرا قنابل عنقودية بالقرب من معرة النعمان حيث الجيش يواجه متمردين يحاولون قطع الطريق المؤدية الى حلب (شمال). وردت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة الاثنين بان "الجيش السوري لا يملك مثل هذه الاسلحة"، واضافت "ان بعض وسائل الاعلام المضللة والشريكة في جريمة سفك الدم السوري دأبت مؤخرا على نشر اخبار كاذبة مفادها ان الجيش العربي السوري يستخدم في مواجهة العناصر الارهابية المسلحة قنابل عنقودية". ولم تصادق سوريا على معاهدة الاسلحة العنقودية التي اعتمدتها 107 دول في العام 2008، وهي تحظر تصنيع وتخزين ونقل واستخدام هذا النوع من الاسلحة وتنص على تدمير المخزونات الموجودة اصلا. وتعتبر القنابل العنقودية اكثر ايذاء خصوصا للسكان وحتى بعد مرور فترة طويلة على انتهاء النزاع. على صعيد آخر، كشف مدير البرنامج الوطني لمكافحة مرض السل بوزارة الصحة الأردنية الدكتور خالد أبو رمان عن وجود 26 حالة مرض سل بين اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري بينهم إصابة واحدة بسل العظم . وقال الدكتور أبو رمان في تصريح صحفي أمس إن مرضى السل في المخيم يتلقون العلاج والرعاية الطبية اللازمة مجانًا ، مشيرًا إلى ارتفاع نسبة الإصابة بمرض السل في سوريا والتي تبلغ 40 إصابة لكل 100 ألف شخص . سيدة تحتضن جثمان طفلها الذي قتل جراء قصف جوي عنيف. «رويترز»