أسقط ثوار سورية مروحية للقوات النظامية، قرب مدينة معرة النعمان الإستراتيجية بمحافظة إدلب، كما هاجموا رتلا للقوات النظامية مكونا من ست دبابات كان في طريقه لدعم معسكري وادي الضيف والحامدية. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان "تمكن مقاتلون من المعارضة من إصابة طائرة في ريف معرة النعمان كانت تشارك في الاشتباكات بقرية معر حطاط وشوهدت النيران تشتعل فيها"، مشيرا إلى أن الطائرة مروحية وسقط حطامها في قرية بسيدة. واقتحمت القوات السورية بلدة جوسية بريف القصير بعد اشتباكات وقصف عنيف منذ عدة أيام، فيما تتعرض مدينة القصير في ريف حمص بدورها للقصف في محاولة من القوات النظامية لفرض سيطرتها عليها. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن، في اتصال هاتفي: إن القوات النظامية "تبدو مصممة على السيطرة على ريف القصير مهما كلف الأمر". ومن جهتها أفادت لجان التنسيق المحلية أن "قوات النظام تقتحم جوسية من كافة المحاور وتقوم بحرق وهدم منازل المدنيين بعد انسحاب الجيش الحر من المنطقة". وفي حلب تعرض حي الشعار للقصف، بينما دارت اشتباكات في الراموسة "حيث استهدف مقاتلون من كتائب الثوار مدرسة المدفعية بالمنطقة بقذائف هاون". كذلك دارت اشتباكات في محيط مطار كويرس العسكري بريف حلب "الذي سيطر قبل أيام مقاتلون من جبهة النصرة على قاعدة دفاع جوي بالقرب منه". وفي حمص تعرض حيا الخالدية وجورة الشياح في وسط المدينة، اللذان يسيطر عليهما الثوار للقصف. وفي باريس، اتهم وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، النظام السوري باستخدام قنابل عنقودية، بعد اتهامات مماثلة صدرت عن منظمات غير حكومية. وقال فابيوس خلال لقاء في باريس مع ممثلين عن "المجالس الثورية المدنية" التي تتولى إدارة المناطق التي يسيطر عليها الثوار في شمال سورية "في الأشهر الماضية تجاوز النظام مرحلة جديدة في العنف من خلال لجوئه إلى مقاتلات ميج ثم إلى إلقاء براميل متفجرات (تي ان تي)، وأخيرا والأكثر خطورة إلى القنابل العنقودية". من جهة أخرى قال مكتب محافظ إقليم هاتاي التركي إن القوات المسلحة التركية أطلقت النار عبر الحدود مع سورية أمس ردا على سقوط قذيفة مورتر أطلقت من الجانب السوري داخل الإقليم الحدودي.