أفاد ناشطون في حلب أن جميع الطرق المؤدية إلى مطار حلب الدولي أصبحت تحت سيطرة الجيش الحر بعد تفجير عناصره جسر الشيخ سعيد صباح أمس. وأكد الناشطون أن معظم طرق إمداد قوات النظام في المدينة قُطِعَت، فطريق دمشق الدولي مقطوع عند معرة النعمان وطريق اللاذقية- حلب مقطوع في جسر الشغور والطريق الدولي غازي عنتاب يسيطر عليه الثوار قبل دخولهم حلب. وبحسب أحد الناشطين، فجرت إحدى كتائب الجيش الحر جسر «الراموسة» الواصل إلى منطقة «الشيخ سعيد» في حلب، ويعد هذا الجسر خطاً حيوياً لنقل الإمدادات إلى الجيش النظامي المتمركز في مطار «النيرب» الذي يتعرض لمحاولات اقتحام متكررة من الجيش الحر. إلى ذلك، أعلن الجيش الحر سيطرته مجدداً على حي الميدان في حلب وإرغامه قوات النظام على التراجع إلى منطقة ميسلون والعرقوب وذلك وفق تسجيل مصور. كما حاصر الجيش الحر فرع المداهمة الأمني الواقع في تلك المنطقة، ما اضطر عناصر الفرع إلى الانسحاب عن الحواجز الخارجية والبقاء داخل تحصينات الفرع. وفي سياق آخر، ترددت أنباء غير مؤكدة عن انشقاق مروحية سورية وهبوطها جنوب مخيم الزعتري في الأردن، بينما نقلت مصادر أخرى أن طائرتين من سلاح الجو السوري انشقتا وهبطتا قرب الزعتري دون تحديد نوعيهما. وفي ريف دمشق، تحدث ناشطون عن مجزرة بشعة ارتكبتها قوات النظام في بلدة أوتايا ذهب ضحيتها أكثر من 17 شهيداً بينهم نساء وأطفال ونازحين من دوما وحرستا جثثهم محترقة بالكامل إضافة إلى عشرات الجرحى إثر غارة جوية شنتها طائرات «ميغ» على المنطقة، ويُتوقَّع ارتفاع عدد الشهداء مع استمرار البحث بين الأنقاض. كما تجدد القصف على مدن وبلدات دوما وحرستا وعربين وسقبا والغوطة الشرقية بريف دمشق ما أدى إلى سقوط جرحى. كما أفادت معلومات عن قيام الشبيحة وعناصر الأمن بالرقص والدبك في ساحة العمال بمشاركة مشجعين من مساكن السرايا ذي الأغلبية العلوية، وذلك بالقرب من جثث ضحايا اقتحام البلدة. وفي سياقٍ متصل، تلقى مقاتلو الجيش الحر في مدينة حلب القديمة أمس راتبهم الأول الممول جزئيا من الخارج. وأعطى كل مقاتل اسمه للضابط المنشق عبد السلام الحميدي ليتحقق ما إذا كان مدرجا على اللوائح التي وضعها قادة المعارضة في مدينة حلب أم لا. ودفع العقيد الحميدي المكلف بالشؤون المالية في المجلس العسكري الثوري المحلي لكل مقاتل راتبه بالدولار. وبعد تلقي الراتب، غمس كل مقاتل إصبعه في الحبر ليضع بصمته قبالة اسمه. وصرح العقيد الحميدي أن «المجلس العسكري الثوري تعهد توزيع الرواتب الشهرية للمقاتلين خصوصا للذين يحاربون على الجبهة». وأضاف أن الراتب الشهري حاليا هو 150 دولارا لكنه قد يتغير مستقبلا، وأوضح أن المعارضة تعتزم دفع علاوات إضافية للمتزوجين وللذين يعرضون حياتهم للخطر على الخطوط الأمامية للجبهة.