يزور رئيس الآلية الإفريقية رفيعة المستوى ثامبو إمبيكي الخرطوم وجوبا في غضون اليومين القادمين، قبيل أن يدلي بتقريره أمام مجلس السلم والأمن الإفريقي 21 من الشهر الجاري بأديس أبابا. وسيقف إمبيكي على مدى تنفيذ اتفاق أديس عمليا بعد التوقيع عليه حتى يتم تضمينه في التقرير. وكشفت مصادر مطلعة أن الوسيط سيحمل مقترحات حول أبيي والمناطق الخمس المختلف حولها التي من المرجح مناقشتها خلال الجولة المقبلة. وأشارت المصادر إلى أن إمبيكي طلب من الرئيس البشير تسريع التمثيل الدبلوماسي ومن الرئيس سلفاكير إصدار قرارات عملية من شأنها أن تدعم تنفيذ الاتفاق. وأوضحت المصادر أن الوسيط طلب من اللجنة السياسية والعسكرية لكل دولة أن تجهز قواتها التي يفترض أن توجد على بعد عشرة كيلو مترات من منطقة (14 ميل). ومن المفترض أن يخاطب سلفاكير البرلمان الجنوبي اليوم مطالبا بإجازة الاتفاقية التي يعمل أبناء قبيلة الدينكا ملوال على التحريض ضدها والتحفظ على وضعية منطقة ميل 14 المتنازع عليها مع السودان في وقت ارتفعت فيه أصوات أخرى تقول بأنها تعارض اتفاقية الحريات الأربع. وفي أول ردة فعل له على هذه الانتقادات وصف رئيس وفد جنوب السودان المفاوض باقان أموم هذه الأصوات المنتقدة بأنها مضللة وتجهل ما تتضمنه الاتفاقية. وأفاد باقان في تصريحات بثت على تلفزيون جنوب السودان بأن اتفاقية الترتيبات الأمنية والخارطة المرفقة معها لا علاقة لها بأمر الحدود الذي سيواصل البلدان التفاوض حولها. وكان حاكم ولاية شمال بحر الغزال صرح بأن الاتفاقية منحت «الميل 14» للسودان وتوعد بعرقلة تطبيقها . وقال أموم إن الرئيس سلفاكير التقى بحكام الولايات العشر وأطلعهم على تفاصيل الاتفاقية، مضيفا أن الهدف من هذه الخطوة هو إزالة أي سوء فهم.