وصلت إلى بلدة أبيي النفطية المتنازع عليها بين شمال وجنوب السودان أمس طلائع القوات الأثيوبية المؤلفة من 1500 جندي كدفعة أولى لحفظ الأمن في البلدة التي استولى عليها الجيش الشمالي مؤخرا. وستصل دفعة ثانية بنفس العدد خلال الثماني وأربعين ساعة المقبلة ضمن اتفاقية جري التوقيع عليها بين الجنوب والشمال برعاية افريقية في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا وحظيت بدعم مجلس الأمن الدولي. وكشفت قبيلة المسيرية الشمالية عن مبادرة لإزالة الغبن وإنهاء الأزمة ما بينها والدينكا نقوك الجنوبية. وقال القيادي في القبيلة بشتنة محمد سالم ل"الرياض" لا القوات الأثيوبية ولا غيرها يمكن أن تخلق سلاما في المنطقة ما لم يأت من أهلها أنفسهم". وأكد ترحيب قبيلته بالعيش بسلام وأمن مع الدينكا وفسح المجال أمام الحكومة لان تتجه للتنمية في البلدة. وقال انه تمت دعوة عدد من قيادات القبيلتين للالتقاء في منطقة وسط لبحث قضايا التعايش السلمي وإطار التعاون. بالمقابل قال رئيس إدارية أبيي المقال دينق أروب ل "الرياض" أن كتيبة من 1500 في طريقها إلى أبيي. والى ذلك علمت "الرياض" أن الوسيط الأفريقي ثامبو امبيكي بدأ اعتبارا من أمس اتصالات واسعة مع حزب المؤتمر الوطني الحاكم والحركة الشعبية في الشمال لأجل إنفاذ اتفاق التهدئة الموقع أخيرا بخصوص الوضع الأمني في ولاية جنوب كردفان. وقال مصدر في الاتحاد الأفريقي أن الوسيط يعتزم عقد لقاءات منفصلة مع الطرفين لتليين المواقف واستئناف التفاوض في أديس أبابا والإسراع في توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار قبل حلول شهر رمضان، إلى جانب البدء في بحث التفاصيل بشأن الترتيبات السياسية وإبرام اتفاق حولها.