أكد رئيس المجلس الإشرافي لمكافحة التدخين، أحمد حمد البوعلي، ل»الشرق» أن ألفاً و170 مدخناً أقلعوا عن السجائر والشيشة وأنواع التبغ الأخرى في الأحساء، وتخلصوا مما تبقى في حوزتهم منها في سلّة النفايات، بعد عدة جلسات استشارية وصحية في جمعية «نقاء لمكافحة التدخين في الأحساء». وأوضح البوعلي قائلاً «إن أكثر من ألف و900 مدخن راجعوا (الجمعية)، أقلع منهم ألف و170 مدخناً، يمثلون 60% من المراجعين، فيما توقف 780 مدخناً عن مراجعة (المكافحة)». وحول أسباب فشل مكافحة التدخين في المملكة، قال البوعلي «ليس هناك فشل إذا ما قارنا نشاط هذه الجمعيات بالعدد الكبير من المدخنين، الذي يبلغ قرابة ستة ملايين شخص من الجنسين، أغلبهم من فئة المراهقين»، مشيراً إلى ضعف إمكانات جمعيات مكافحة التدخين، أمام ستة ملايين مدخن، وموضحاً أن «الجمعيات» تعاني من قلة الكادر الطبي والمالي لها، وناشد المسؤولين لإجبار الشركات المستوردة للتبغ في المملكة، بدعم الجمعيات الخيرية للمكافحة، بصفتهم المتسبب الأول في زيادة أعداد المدخنين، وقال «لايزال هؤلاء المستوردون يعيشون في رخاء، من عدم الرقابة المكثفة، وفرض ضرائب عالية عليهم، ووضع صور على علب السجائر توضح أضراره على الجهاز التنفسي والفم والأسنان وغيرها». يذكر أن «جمعية نقاء» تقوم بعدد من البرامج والأنشطة في أرجاء المجتمع، وكان لتلك الأنشطة صدى مؤثر، كحملة «اتركها لله»، والمعرض السنوي المشترك مع كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في الأحساء، وجامعة الملك فيصل، ومعرض أرامكو السعودية «سلامتك صحتك»، ومعرض الجمعية الخيرية في مدينة العيون والجشة، إضافة إلى تنظيم عدد من المحاضرات التوعوية والبحوث العلمية والتوجيهات المنشورة والمقروءة والمرئية.