وصف الفنان علي السعد الموسمين الماضيين بخلوهما من الدراما الحقيقية التي تناقش أحوال المجتمع، وتسهم في حل مشاكله، وأرجع ذلك لقلة التعميدات، وتراجع تعاون مجموعة MBC مع المنتجين السعوديين، إضافة لطغيان الأعمال الكوميدية. وأعرب السعد ل»الشرق» عن أسفه لذلك، قائلاً مع الأسف، نعاني من «الشللية» الفنية، التي تعد تحطيماً للفنان الشاب الذي لا يجد فرصة للمشاركة في أعمالهم، وانحصار الأدوار على أسماء معينة، إضافة إلى كون «الشلليات» تسهم في تململ المشاهد من تكرار الشخصيات والوجوه. وأضاف «أوصلنا المنتجون إلى مرحلة أن الجمهور أصبح يكشف أسرار الفن، مثل الإتيان بشخصية لم يسبق لها العمل، بل ومن خارج الوسط الفني، في ظل وجود أهل الخبرة والموهوبين من وطننا، وعدم الاستعانة بهم، والهدف من كل ذلك التوفير المادي، رغم الميزانيات الضخمة الممنوحة لإنتاج العمل». وأضاف «لا توجد فرص حقيقية للفنان الشاب، لدرجة أن هناك فنانين أكبر منا بأعمارهم الفنية، ويتواصلون معنا لإيجاد دور ما يقومون به، ووصل الفنان لتوطيد علاقته بالمنتج، والاتصال به بين الحين والآخر، ويقول «يابو فلان.. بشر في عمل قريب؟.. لا تنسانا!»، لا أعلم لماذا وصل بعضهم إلى هذا الحد. كما نطالب جميع شركات الإنتاج بوضع «كاستنج» للاستعانة به في أعمالها، والاستغناء عن المحسوبيات داخل الوسط الفني، ونطالب الفضائيات أن تمنح التعميدات لأسماء يسهمون في إظهار وصقل المواهب الشابة، واعترض السعد على فكرة توظيف غير السعودي، وغير المطلع على الفن السعودي، وهناك من يستطيع القيام به على أكمل وجه من المواهب الوطنية، مرجعاً ذلك لعدم الاستعانة مع بقية الدول بالأسماء الشابة السعودية في أعمالهم. وعن الأجور، يقول السعد «ليست هناك أجور تذكر، فلو قمت بإعطائهم مبلغاً مني لكان أفضل مما يقدم لهم، وهذا عدم احترام للفن والفنانين».وعن تعاونه مع الفنان عبدالله العامر، قال «أظهرني العامر في عمله بشكل غير جيد، فظلمت من قبله، ولست أمانع من العمل المستقبلي معه في ظل وجود عمل يخدمني، ويخدم اسمي». يذكر أن الفنان علي السعد سبق وأن قدم لحناً للفنانة نوال الكويتية، وتمت الموافقة عليه، ولكنه اعتذر رغبة منه في عدم التشتيت، إضافة لبعض الظروف الاجتماعية.