قالت قطر اليوم الخميس إنها ستستثمر 18 مليار دولار في مشروعات سياحية وصناعية في مصر على مدى السنوات الخمس المقبلة وذلك في أحدث تعهد لدعم اقتصاد تضرر جراء الاضطرابات السياسية التي اعقبت الاطاحة بالرئيس حسني مبارك اوائل العام الماضي. وتشمل المشروعات محطات لتوليد الكهرباء والغاز الطبيعي المسال ومصانع للحديد والصلب بتكلفة ثمانية مليارات دولار في شرق التفريعة ببورسعيد ومشروعا سياحيا عملاقا بتكلفة عشرة مليارات دولار على ساحل البحر المتوسط. وأغلقت البورصة المصرية عند أعلى مستوياتها في 14 شهرا اليوم الخميس وسط تفاؤل بأن تحصل حكومة جديدة لديها تفويض شعبي واضح على استثمارات ومساعدات لتفادي أزمة في الميزانية وميزان المدفوعات. وطلبت القاهرة رسميا الشهر الماضي قرضا بقيمة 4.8 مليار دولار من صندوق النقد الدولي. وقال رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني إنه جرى الاتفاق خلال محادثات مع الرئيس المصري محمد مرسي على استثمار ثمانية مليارات دولار في مشروعات للطاقة الكهربائية والغاز المسال والحديد ستكون مجمعا متكاملا في شرق التفريعة ببورسعيد. كان الشيخ حمد يتحدث خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري هشام قنديل عقب لقائه الرئيس المصري. وقال الشيخ حمد إن الاستثمارات في بورسعيد ستمتد على مدى خمس سنوات. وأعلنت قطر بعد ثلاثة أشهر من الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بمبارك اهتمامها بالاستثمار قرب بورسعيد لكن الخطة لم تشهد أي تطورات منذ ذلك الحين. وفي الشهور القليلة الماضية حصلت مصر على قروض وتعهدات بمساعدات تتجاوز خمسة مليارات دولار منها دعم مباشر للميزانية بقيمة ملياري دولار من قطر وقروض من السعودية والبنك الاسلامي للتنمية. وفي الشهر الماضي أودعت قطر 500 مليون دولار لدى البنك المركزي المصري لدعم للميزانية وقالت إنها ستدفع المبلغ المتبقي وقيمته 1.5 مليار دولار على مدى الاشهر الثلاثة القادمة. وقال الشيخ حمد “اتفقنا على التواريخ كالآتي: اخر الشهر سيكون هناك مبلغ واخر شهر أكتوبر مبلغ آخر وفي اخر نوفمبر مبلغ اخر.” وقال مسؤولون امريكيون هذا الأسبوع إن ادارة الرئيس باراك اوباما تقترب من الاتفاق مع الحكومة المصرية الجديدة على اسقاط مليار دولار من ديون مصر وبدأ مسؤولون كبار من نحو 50 شركة أمريكية زيارة إلى مصر يوم السبت لبحث استثمارات جديدة. القاهرة | رويترز