أوضح مدير مركز «واعي» للاستشارات الاجتماعية التابع لجمعية «واعي» في المدينةالمنورة، سهيل بن محمد هندي أن المركز يحرص على الأمانة والسرية أثناء تعامله مع الاستشارات الهاتفية للعملاء، لذا فهو يقدم الاستشارات الاجتماعية للعملاء دون معرفة هويتهم، حيث يحصل «المستشير» على رقم خاص به، بالإضافة إلى رقم للمستشار الذي يتابع الحالة، حفاظا على مبدأ الأمانة والسرية الذي يتبناه المركز، مؤكداً أن «واعي» لا يعد مرجعا لتقديم الاستشارات النفسية، إلا أنه يقدم الاستشارات النفسية للحالات التي لا تتطلب العلاج الدوائي، فإلى نص الحوار: * ما هي تطلعاتكم من خلال إنشاء مركز خاص للاستشارات الاجتماعية؟ - الوصول بالمركز لأن يكون رائدا في المدينةالمنورة، عبر تقديم الاستشارات الاجتماعية لفئات المجتمع للزوجين، وللآباء والأمهات وللمراهقين والمراهقات، والتعامل مع مرحلة الطفولة، وكل ما يتعلق بالأسرة في علاقاتها الاجتماعية. * هل يعد المركز مرجعاً لعلاج الأمراض النفسية أيضا؟ - في الحقيقة لا يعد المركز مركزا لعلاج الأمراض النفسية، ومع ذلك فهو يقدم استشاراته النفسية للحالات التي لا تتطلب العلاج الدوائي، أو السريري كانعدام الثقة والاكتئاب في مراحله الأولية، بالإضافة إلى التعامل مع الضغوط الحياتية، كما أن للمركز مجلسا استشاريا يضم مختصين، مثل إمام وخطيب المسجد النبوي، الشيخ الدكتور عبد المحسن القاسم، ومدير مستشفى الصحة النفسية، الدكتور أحمد حفيظ حافظ، ووكيل كلية التربية للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور نايف الحربي، ومدير مركز التنمية الأسرية، الدكتور خالد الحليبي، بالإضافة إلى الأستاذ المساعد للصحة النفسية، الدكتورة سحر كردي، واستشاري طب الأسرة والمجتمع، الدكتورة سامية صبر، والمستشارة المعتمدة للحوار الأسري ب»مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني» الدكتورة نبيهة الأهدل. * هل هناك استشارة حضورية وكيف يتم الحفاظ على سرية التواصل مع المستشير؟ - نعم، كما أن هناك قاعات مخصصة لتقديم الاستشارة الحضورية للقسمين الرجالي والنسائي، حيث يراعى فيها الخصوصية، فشعار مركزنا الأمانة والحفاظ على الخصوصية، ولدينا برنامج إلكتروني للاستشارة يدعم السرية التامة في التعامل، فحين يتم الاتصال من قبل المسترشد أو المسترشدة يعطى رقم خاص به ولا يسأل عن اسمه ويفتح له ملف إلكتروني برقمه، كما أن المستشارين والمستشارات لكل منهم رقم يعرف به، فيتم تحويل المسترشد أو المسترشدة إلى المستشار رقم 1 أو 2 أو 5، فيحفظ المسترشد أو المسترشدة رقمه الخاص به، وأيضا رقم المستشار المحول إليه للمتابعة بعد ذلك، فالتعامل يتم بالكامل عن طريق الأرقام، ودون معرفة هوية الأشخاص. * هل ستكون هناك دورات خاصة بالمركز لتكثيف الإرشاد الاجتماعي؟ - نعم فقسم التطوير بالمركز يعمل على وضع خطة للبرامج التدريبية التي تستهدف فئات المجتمع، مع حرص المركز على تقديم برامج نوعية تساهم في التكامل مع الجمعيات الأخرى. * كيف يتم الإعلان عن نشاط المركز؟ - لدينا خطة إعلامية أعدها لنا خبراء، وهي على مراحل، حيث تتضمن الصحف المحلية والدورية، مواقع الإنترنت، رسائل الجوال، لوحات الإعلانات الإلكترونية، وتوزيع الدليل التعريفي بالمركز، فضلا عن نشاطات أخرى متعددة. * ما هو العدد المتوقع للاتصالات الواردة والمستفيدين من الاستشارات؟ - حسب التوقع قد تصل إلى 5000 استشارة سنويا خلال المرحلة الأولى، مقدمة من مستشاري الجمعية، أما بالنسبة إلى عدد الاتصالات الواردة من المستشيرين، فلا يمكن تحديدها نظرا لمتابعة المستشار لحالة المستشير، وربما تتكرر الاتصالات في بعض الحالات، من ثلاث إلى أربع مرات أو أكثر، بخلاف الاستشارات الحضورية.