أكد الدكتور خالد الحليبي رئيس مركز التنمية الأسرية بالأحساء انخفاض نسبة الطلاق في مجتمع الأحساء من 25% إلى 14%، وأوضح الدكتور الحليبي أن الهاتف الأسري أثبت نجاحه، وساهم في تنمية العلاقات الأسرية على أسس متينة، ونشر التوعية بالحقوق الزوجية، لرفع مستوى الكفاءة في إدارة الحياة الزوجية. والمساهمة في تعليم الناس القواعد التربوية التي تسهم في إيجاد جيل واعٍ بحقوق والديه وأرحامه ودينه ووطنه وإيجاد الهاتف المأمون الذي يستقبل اتصالات من يحتاج إلى المشورة والتعامل مع مشكلته بشكل سري ومهني، وتأهيل عدد من أهل الخبرة والرغبة في إسداء الاستشارة بشكل علمي عبر دبلوم الإرشاد الأسري المعتمد من جامعة الملك فيصل بالأحساء ورفع مستوى الكفاءة لدى المختصين والمتدربين على الاستشارة بتقديم (12) ورشة تدريبية في السنة، حيث قدمت لهم عدد من البرامج التدريبية، ومن أبرزها: طرق عملية للتعامل مع الخيانة الزوجية والاضطرابات الشخصية النفسية. والغيرة بين الزوجين. وصراع الأدوار بين الزوجين. وطرق عملية للتعامل مع الخيانة الزوجية. وكذلك ابتزاز الفتيات، والوسواس القهري. 5 ساعات وبالنسبة لآلية عمل الهاتف الاستشاري فتقدم الاستشارات خلال خمس ساعات تبدأ من (4) عصرًا، وحتى (9) مساءً من كل يوم ما عدا الخميس والجمعة يقدمها (58) مستشارًا ومستشارة ضمن جدول زمني منسق. وتحول لهم الاستشارات على ثماني غرف استشارية (خمس للرجال وثلاث للنساء). وبعد استقبال المكالمة هاتفيًا وأخذ ملخص مختصر عن الحالة الاستشارية من قبل المستقبل (سكرتير الهاتف الاستشاري) والذي بدوره يقوم بالآتي: استقبال المكالمة وتصنيفها حسب الاستشارة وتحويلها على المستشار المختص. وإعطاء المسترشد رقما خاصا به كناية عن اسمه؛ يستفاد منه في حالة الاتصال القادم و(المتابعة) ويكون ذلك عن طريق البرنامج المعد لهذا الغرض عبر برنامج حاسوبي (قاعدة البيانات). وكما يتم تحويل المسترشد إلى المستشار المختص وبدوره يقوم بإكمال بيانات المسترشد ويأخذ منه المعلومات العامة التي لا تتضح منها شخصيته، وإنما المعلومات التي لها أثر في الاستشارة. ويتم التنسيق بين المستشار والمسترشد في مواعيد هاتفية قادمة لمتابعة الحالة والاطمئنان على سير خطوات العلاج، حتى يتم بعون الله الانتهاء من المشكلة أو تخفيفها. وكذلك استقبال الاستشارات: التربوية، والاجتماعية، والصحية، والزوجية، وذلك لجميع المراحل العمرية؛ الطفولة، والمراهقة، والشباب، والكهولة، والهرم. 151 مدينة واشار رئيس المركز إلى انه استفاد من المشروع (31039) متصلًا ومتصلة من (151) مدينة في المملكة من كل فئات المجتمع العمرية: بما يشمل: الرجال والنساء، والفتيات والفتيان، من المواطنين والمقيمين، وكل من يصل إليه عنوان المركز عبر الوسائل الإعلامية المختلفة، المحلية والعالمية. ومن خلال الاتصالات من كل انحاء المملكة فقد أصبح المشروع محلًا للاستفادة منه من قبل المشروعات المماثلة، وقد تم هذا في عدد من المدن ومنها الدمام ومكة المكرمة والمدينة والرياض والمجمعة وبريدة وجدة وعدد آخر من مناطق المملكة، وفي خلال الفترة القادمة سينفذ في تبوك وصبيا وغيرهما بإذن الله، وقد قدم الهاتف الاستشاري بالأحساء تجربته لكل هؤلاء وأمدهم بما يلزم من أفكار، وبرامج، كما تمت زيارة وفود من عدد من المدن المهتمة بالاستشارات للهاتف الاستشاري للاستفادة من خطواته التي خطاها ونجح فيها بفضل الله تعالى. أهمية الاستشارة كما اسهم في توعية المجتمع بأهمية الاستشارة وأثرها الكبير في الحد من المشكلات الخطيرة التي لو استمرت ربما أدت إلى مخاطر جسيمة على الفرد والمجتمع. وكذلك إسهامه في حل عدد من المشكلات مثل: التساهل في الطلاق، والانتحار، والهروب، والوسواس القهري، والغيرة المذمومة، والمراهقة الجانحة، والعنف الأسري، والتقصير في التربية، والعلاقات المنحرفة، وعدم العدل بين الزوجات، وتعاطي المسكرات، والقلق والاضطرابات النفسية، والجهل بالحقوق الأسرية، والتمهيد العلمي والاجتماعي والنفسي للمقبلين على الزواج. شمل بفائدته جميع الفئات العمرية في المجتمع. حتى اصبح محلًا لثقة وإعجاب كبار المستشارين في الخليج والمؤسسات الاجتماعية والحكومية والخيرية بفكرته وأدائه بزيارتهم فعليًا للمشروع وتدوين ذلك.