موجة احتجاجات غاضبة عمّت أكثر الأحياء اكتظاظاً بالسكّان في مدينة «الأحواز» العاصمة، وبلدة «كوت عبدالله»، مندّدة بأحكام جائرة بإعدام مجموعة جديدة من أبناء الأحواز، أصدرتها محكمة ما تسمّى بالثورة الإيرانية قبل أيام. وأكد موقع المقاومة الوطنية الأحوازية «أحوازنا»، أن المتظاهرين «طالبوا العالم أجمع وكذلك المنظمات الدولية بالتدخل العاجل لوقف أبشع المجازر يتعرّض لها الشعب العربي الأحوازي». وأكد «أحوازنا»: «في ظل الصمت الدولي والعربي، ينوي الاحتلال الإيراني ارتكاب المزيد من المجازر في الأحواز بعد إعدامه ثلاثة أشقاء (الحيدري) ورفيقهم علي الشريفي، واغتياله آخرين». ونشرت وزارة الخارجية الأمريكية بياناً، ندّدت فيه بالإعدامات ضد الأحوازيين وطالبت إيران بالكف عن إصدار الأحكام التعسفية. وعبّرت الخارجية الأمريكية عن بالغ قلقها حيال الممارسات اللاإنسانية الإيرانية ضد القوميات غير الفارسية والأقليات الدينية، وأدانت إعدام أربعة أحوازيين، بعد أن بثت وسائل الإعلام الإيرانية فيلماً مفبركاً لاعترافات أدلى بها بعض الأسرى الأحوازيين تحت التعذيب الشديد دون أدنى مراعاة للقواعد القانونية وحرمانهم من محاكمة عادلة. وأعلن رئيس دائرة الزراعة في الأحواز المحتلة، «خسرو جنكلواتي» عن سرقة نصف مليون طن من قمح الأحواز البالغ مليونا و600 ألف طن هذا العام، وتهريبه إلى محافظتي «فارس» و«ألبرز» الإيرانيتين. وبيّن «أحوازنا»، أن «الفارسي جنكلواتي لا يريد الخير لشعب الأحواز، إنما يخشى حدوث المزيد من الاضطرابات فيها»، ويتضح ذلك جلياً بقوله: «تواجه الأحواز الجفاف وشحّ المياه وأزمات جديّة في القطاع الزراعي، وستؤدي هذه المشاكل إلى موجة احتجاجات ومظاهرات من قبل الأحوازيين قد لا يحمد عقباها». وأكد «جنكلواتي»: «أقول هذا لأننا مقبلون على ثورة الجياع في الأحواز».