منع الاحتلال الأجنبي الفارسي الإيراني أبناء مدينة الخفاجية من إقامة صلاة الجمعة، مستخدما بذلك مختلف وسائل القمع نفذتها قوات الحرس الثوري والباسيج والأمن والشرطة الإيرانية. ورداً على قرار المحكمة العليا الإيرانية بإعدام خمسة أحوازيين شنقاً وفي الملأ العام، هاجمت «كتائب شهداء الأربعاء الأسود» الأحوازية مقراً لقوى الأمن الإيرانية بمدينة «الخلفية» فأردت عشرة قتلى من الفرس الذين تلطخت أياديهم بدماء الأحوازيين، وفقاً لموقع «عربستان الأحوازي». ورغم الحصار الأمني الإيراني الشديد لمختلف أنحاء الأحواز، خرج المنتفضون الأحوازيون إلى الشارع متحدين قوى الأمن، وتكرّرت الاشتباكات والمواجهات بين المحتل الفارسي وأصحاب الأرض في مناسبات عدّة، وأعلنت المواقع الأحوازية عن سقوط عدد من الشهداء الأحوازيين وجرح العشرات واعتقال المئات. ويطالب الآلاف من المنتفضين الأحوازيين الإعلام العربي بتغطية انتفاضتهم المندلعة منذ 14 الشهر الحالي والمستمرة حتى الآن. ورفع المنتفضون لافتات تندّد بالصمت العربي والدولي إزاء الجرائم الإيرانية بحقهم وكذلك أعمال القتل والاستخدام المفرط للقوّة والاعتقالات العشوائية وتعذيب الأسرى الأحوازيين بواسطة قوى الأمن التابعة للاحتلال، وفقاً لموقع «المقاومة الوطنية الأحوازية» (أحوازنا). وبعد انتفاضة الإرادة عام 2005، تسجّل الأحواز انتفاضتها السادسة عشرة، تتزامن مع الذكرى السابعة لانتفاضة 2005 والذكرى 87 للاحتلال الأجنبي الفارسي الإيراني للأحواز. وعبّر الشعب العربي الأحوازي على الدوام عن رفضه الاحتلال مادياً وفعلياً، مصرّاً على رفضه استمرار بقاء الوضع الراهن. وأقسمت المقاومة الوطنية الأحوازية بدم الشهداء بأنها ستأخذ بثأر الشهداء والجرحى والمعتقلين والمعذبين الأحوازيين على يد سلطات الاحتلال الإيراني، وأنها لن تتهاون إزاء الجرائم الإيرانية ضد شعب الأحواز، مؤكدة عزمها على تحقيق أهدافها السامية، وفي مقدّمتها التحرير ونيل الاستقلال.