لوحظ منذ ساعات صباح هذا اليوم الثلاثاء 12-04-2011 انتشار كثيف للقوات الأمنية وحرس خميني و الباسيج مدججة بالسلاح وسيارات مصفحة في الطرقات داخل مدينة الأحواز العاصمة وحولها وكذلك في الطرق التي تصل إلي حي الملاشية بمدينة الأحواز ومدينة الحميدية والمحمرة، وفق شهود عيان. وأكد شهود عيان لموقع المقاومة الوطنية الأحوازية (أحوازنا) إنتشار كبير لقوات حرس خميني وشرطة الاحتلال عند مداخل ومخارج ومفترقات طرق حي الملاشية وحي الثورة وكوت عبدالله وأحياء أحوازية أخرى، وقامت هذه القوات الغازية بتوقيف العديد من السيارات التابعة للمواطنين الأحوازيين وتفتيشها. وكما شهد محيط جامع الرسول صل الله عليه وسلم في حي الملاشية توترا ملحوظا اثر اعتقال الشيخ الجليل الداعية سعد المطيري، وقال الشيخ خطيب جامع الرسول صل الله عليه وسلم في كلمة دعا فيها الشارع الأحوازي للخروج بيوم الغضب في يوم 15نيسان الجاري وحث الشباب للمظاهرات والاعتصام السلمي في كافة أنحاء مدينة الأحواز وضواحيها، مما أدى هذا الموقف الوطني لاعتقال الشيخ سعد المطيري على يد قوات الاحتلال الفارسي، وهو ما اغضب جماهير حي الملاشية حيث هتفوا بعبارات الله اكبر ضد قوات حرس خميني، تعبيرا عن رفضهم للاحتلال الفارسي و إستياءا للإجرام الفارسي واعتقال هذا الشيخ الجليل، وتنديدا باعتقال مشايخ أهل السنة في الأحواز. وفي اتصال هاتفي مع أحد المقربين للشيخ سعد المطيري، قال إن قوات الاحتلال الفارسي هاجمت بيت الشيخ وصادرت أجهزة الحاسوب و النقال بعد إن أدخلت الرعب والخوف في نفوس النساء والأطفال من خلال تصرفاتهم الوحشية أثناء اعتقال الشيخ الجليل. هذا وناشد المؤسسات الدولية والعربية ذات الشأن بحقوق الإنسان التدخل العاجل لفك اسر الشيخ سعد والمعتقلين الأحوازيين الذين يتعرضون إلى أبشع أساليب التعذيب على يد عناصر الإجرام الفارسية في هذه الأيام، والتدخل لمنع ارتكاب مجازر بحق الأحوازيين في يوم الغضب الأحوازي في 15 من نيسان القادم. وتأتي هذه الحملة الشعواء ضد أبناء شعبنا العربي الأحوازي والاعتقالات الواسعة وعسكرة المدن والقرى الأحوازية، تحسبا لخروج الجماهير العربية في يوم الغضب الأحوازي الذي دعت إليه كل الفصائل الأحوازية وذلك يوم 15 نيسان من العام الجاري، وهذه الهجمة الوحشية هي من أجل التضييق على نشاط الثوار الأحوازيين الذين ينسقون لهذه الهبة الجماهيرية في ظل تشدد امني وتكتم إعلامي كبيرين.