أعدمت إيران ثلاثة أشقاء أحوازيين «طه» و«جاسم» و«عبدالرحمن حيدري» ورفيقهم «علي الشريفي»، من مدينة «الملاشيّة» الإثنين الماضي بتهمة اغتيال ضابط إيراني وجرح آخرين، وقبلها بأيام اغتالت «محمد التميمي» رمياً بالرصاص في «القصبة». وأبت إيران الاستجابة لمطالبات منظمة العفو الدولية والبرلمانين الأوروبي والبريطاني التي دعت إيران لعدم تنفيذ حكم الإعدام ضد الأحوازيين. وبعد إعدام الأشقاء الثلاثة ورفيقهم «شريفي»، اعتقلت السلطات الإيرانية شقيقهم الأكبر «حسين الحيدري» وعرّضته إلى التعذيب الجسدي والنفسي الشديد وفقاً لموقع «أحوازنا». وعلى إثر اغتيال «التميمي» وإعدام الأحوازيين الأربعة، شهدت مدينتا «المحمّرة» و«الملاشيّة» مظاهرات حاشدة تندّد بجرائم الاحتلال الإيراني ضد شعب الأحواز. ونشرت قناة «وصال» مقاطع فيديو تظهر الحشد الجماهيري الأحوازي في «المحمرة» وتتقدمه والدة الشهيد «محمّد التميمي» وهي ترفع السيف وتنادي ب«الأخذ بثأر ابنها وبقية شهداء الأحواز». وطوّقت قوات الاحتلال مدينة «الملاشية» الأربعاء الماضي واعتقلت العشرات من أسرة «الحيدري» وبقية أشقائهم وعدداً آخر من أبناء المدينة من بينهم شاعر وشيوخ قبائل. وأدانت «منظمة حقوق الإنسان الأحوازي» بشدّة عمليّة إعدام الشبّان الأربعة ووصفتها بالجريمة النكراء والتعدي الصارخ لمبادئ حقوق الإنسان. وأكدت المنظمة عدم سماح الدولة الإيرانية للشهداء الأربعة بالدفاع عن أنفسهم أو توكيل محام للدفاع عنهم، وانتزعت منهم الاعترافات بعد تعريضهم لشتى صنوف التعذيب والتنكيل. وأفادت المنظمة أن الاعترافات عارية عن الصحة، ووصفت الدولة الإيرانية بالعنصرية والشوفينية وحمّلتها مسؤولية ما سيترتب على جرائمها المُمنهجة ضد شعب الأحواز من تداعيات. ودعت جميع منظمات حقوق الإنسان الدوليّة والعربيّة لإدانة هذه الجريمة النكراء والضغط على الدولة الفارسيّة وتوقيفها عن ارتكاب مزيد من الإعدامات ضد الأسرى الأحوازيين في معتقلات الاحتلال الإيراني.