شجب البرلمان الأوروبي لأوّل مرّة أحكام الإعدام الإيرانية الصادرة ضد خمسة أحوازيين، وأكد حجم المخاطر التي تواجه الشعوب غير الفارسيّة ضمن الجغرافية السياسيّة لما تسمّى بإيران، من آذريين وأحوازيين وأكراد وبلوش وتركمان، وندّد بالتعسف الإيراني ضد هذه الشعوب، محذراً من تزايد الإعدامات بحق المواطنين الأحوازيين وعمل السلطات الإيرانية على تغيير ديموجرافية الأحواز والعبث بتركيبتها السكانية. وأصدر البرلمان البريطاني قبل أيام بياناً ندّد فيه بما يتعرّض له شعب الأحواز من قمع واضطهاد على يد الاحتلال الإيراني، وطالب الحكومة البريطانية بالعمل على إرسال المقرّر الدولي الخاص في مجال حقوق الإنسان «أحمد شهيد» إلى الأحواز للوقوف على حجم الانتهاكات الإيرانية لحقوق الإنسان الأحوازي، وطالب إيران بوقف تنفيذ حكم الإعدام ضد الأحوازيين. وأكد أن الاضطهاد والتمييز الإيراني ضد شعب الأحواز، أدّى إلى ارتفاع مستويات الفقر والأميّة وسوء التغذية لدى الأطفال، قل نظيرها في أي مكان آخر في إيران، وعبّر عن القلق الشديد إزاء المحاكمات الإيرانية السرية للأحوازيين وتعذيبهم المفرط. وأكد موقع «أحوازنا« استشهاد المواطن الأحوازي محمّد التميمي بعد أن أطلقت عليه النار دورية للشرطة الإيرانية، مثلما دهست سيارات الشرطة الإيرانية من قبل شابين أحوازيين بمدينة «ملا ثاني». وشهد سجني «كارون» و«سبيدار» بمدينة الأحواز العاصمة إضراب المعتقلين الأحوازيين احتجاجاً على عزم إيران على إعدام رفاقهم الخمسة، فانهالت عليهم قوى أمن السجون بالضرب المبرح ممّا أدى إلى استشهاد سجين وجرح الآخرين. وأحيت «منظمة حزم» الأحوازية يوم الشهيد الأحوازي المصادف 13/06/1964، وأكدت أنه «لا سبيل لحياة حرّة كريمة إلا بتحرير الأحواز والسيادة الوطنية الكاملة». فهل تتمكن التنديدات الدولية من وقف آلة القتل الإيرانية ضد الشعب الأحوازي؟