قدمت الطفلة البحرينية الموهوبة حلا الترك أغنية «بابا نزل معاشه» في اسكتش فكاهي اجتماعي مشوّق يعكس الضغوط الاجتماعية التي يعايشها الآباء في الخليج نتيجة انتشار الثقافة الاستهلاكية التي أرهقت جيوب الآباء فكان عملاً فنياً موفقاً بكافة المقاييس، في أغنيتها الثانية «أنا أخاف أخاف لحالي أنام….» التي تحكي حكاية طفلة صغيرة والتصاقها بأمها وعلاقة المحبة بينهما، تأثر الصغار بمشاعر الخوف في هذه الأغنية وصاروا يستخدمونها كذريعة لعدم نومهم في غرفهم بحجة الخوف بعدما كانت مسألة عادية في السابق مع شيء من الإقناع، كان لاستخدام كلمة الخوف المبالغ فيها من ضمن كلمات هذه الأغنية تأثيراً سلبياً على الأطفال الصغار الذين يعشقون نجومهم ويأخذون كلامهم من المسلمات مهما حاولت الأمهات وحاول الآباء إعادة تفسير العبارات الواردة في الأغاني أو الأفلام التي تحاكي الصغار لهذا تحرص الأعمال الفنية التي تقدم في أمريكا على مسألة تقييم الجمهور المفترض لهذه الأعمال فتأتي على مستويات تتباين بما يُعرض للجميع إلى أعمار 13 و18 وهكذا. الأعمال الفنية التي تقدم للأطفال ومن ضمنها الأغاني يُفترض أن يؤخذ فيها رأي التربويين والمستشارين الاجتماعيين لمعرفة تأثير كلام الأغاني عليهم لسرعة تعلّق الصغار بنجومهم وتفادي ما قد يحدث من سلبيات سوء الفهم عند الصغار نظراً لحداثة سنهم واختلاف قراءتهم للكلام والأفكار. رجائي لمؤلف أغاني الفنانة الصغيرة الموهوبة حلا الترك أن يراعي في المرات القادمة كلمات الأغاني التي ستقدمها حلا لجمهور الأطفال والتي تراعي مداركهم وتدرس أبعاد هذه الكلمات على تفكيرهم لكي تكتمل المنظومة الفنية لنجمة واعدة من فن جميل وممتع وهادف.