كشف رئيس لجنة إصلاح ذات البين بمحافظة جدة عبداللطيف هاجس الغامدي، أن أمير منطقة مكةالمكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل ومحافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد كانا وراء توجيه اللجنة بالتدخل في قضية مقتل ثامر جزاء المطيري، بغرض الإصلاح، وطلب العفو من أولياء الدم، لوجه الله تعالى، كغيرها من القضايا التي عادة ما يوجهانا لنيل الأجر والثواب. كان والد القتيل «ثامر» أعلن، عفوه عن قاتل ابنه، فيصل عطية المالكي «25 عاما» لوجه الله تعالى، قبيل تنفيذ حكم القصاص فيه، أمس الأول، في ساحة القصاص في محافظة جدة.وأضاف الغامدي أن اللجنة بدأت جهودها في القضية منذ ثلاث سنوات لطلب العفو، وتمت فيها زيارة والد القتيل أكثر من مرة وتمت الاستعانة بأقاربه المؤثرين، ولم نجد منهم إلا كريم الأخلاق وطيب المعاملة، مما كان له كبير الأثر في العفو الذي أعلن أمس الأول في ساحة القصاص بجدة. وعبرعن خالص شكره لوالد القتيل كما أحسن إلى نفسه وأهل بيته وللمتوفى في قبره، فلا يستغرب المعروف من أهله والخير من معدنه، ولا يعفو إلا أصحاب الهمم العالية والنفوس القوية. وتعود تفاصيل القضية إلى عام 1425ه، حيث انتهى شجار بين الشابين ثامر وفيصل بمقتل الأول، فيما ألقي القبض على الجاني، وخلال تسعة أعوام تدخل أهل الخير للإصلاح بين العائلتين، حتى أثمرت الجهود بالتنازل عن الدم في ساحة القصاص، بعدما تعثر إنهاء القضية أثناء مداولتها في المحاكم.