سيهات – علي آل منصور النصر: نتفق ولا نختلف.. وإقالة المدرب لا تستحق هذه الضجّة المطرود: التعقل مطلوب والاستفزازات لن تخدم الكيان الخلجاوي السبع: النادي يُدار من خارج أسواره والإدارة لا تملك قرارها انقلبت الأوضاع رأساً على عقب بنادي الخليج بعد انتخابات الجمعية العمومية، التي أسفرت عن فوز فوزي الباشا برئاسة النادي بعد منافسة شرسة مع المرشح الآخر عبدالمحسن المعلم، إذ تحول النادي إلى ساحة للاتهامات المتبادلة ووجهات النظر المختلفة، ما تسبب في بروز عدة ملفات قضايا على السطح الخلجاوي كانت محل نقاش وجدل كبير دفع البعض للحديث بأن الأمور في النادي أصبحت خارج السيطرة وتُدار من خارج الأسوار. ومن أبرز تلك القضايا ما حدث لرئيس النادي السابق، محمود المطرود، في المنصّة خلال لقاء الخليج والعروبة، التي رفض جميع الخلجاويين الحديث عنها، وما إن أغلقت تلك القضية حتى فُتحت قضية أخرى أكثر حساسية تمثلت في رسالة عبر جوال نادي الخليج تضمنت تعريف الدكتور عبدالله السيهاتي رئيس هيئة أعضاء الشرف بالرئيس السابق للنادي، الأمر الذي أثار حفيظة الكثيرين. وقبل أن تهدأ الأوضاع، جاءت إقالة المدرب الوطني خالد المرزوق ومدير الفريق علي المحسن والإداري حسين الدبيس لتثير جدلاً عاصفاً، حول هذا القرار الذي وصفه البعض بتصفية الحسابات مع كل من له علاقة بالإدارة السابقة، «الشرق» فتحت كل الملفات بنادي الخليج في محاولة لكشف الحقائق ومعرفة ما يدور في كواليس هذا النادي العريق. حادثة المنصّة فوزي الباشا رأى رئيس النادي فوزي الباشا أن الاختلاف في وجهات النظر أمر طبيعي ويخدم مسيرة النادي، مشدداً على أن النادي بحاجة إلى إعادة تشكيل وتفعيل هيئة أعضاء الشرف، وقال ل»الشرق» رداً على ما أثير بخصوص إنكار العضوية الشرفية للدكتور عبدالله السيهاتي في رسالة جوال النادي «الدكتور عبدالله السيهاتي له مكانته واسمه الكبير، ولا ننكر أفضاله وأياديه البيضاء على النادي، ولكن المجلس الشرفي بحاجة لتفعيل ليس إلا» واصفاً ما حدث لمحمود المطرود في المنصبة بالحادث البسيط ولا يستحق كل هذه الضجة. وأرجع إقالة المدرب خالد المرزوق إلى رغبتهم في إعادة التوازن للفريق الكروي بعد أن استقبلت شباكه تسعة أهداف في مباراتين، مؤكداً أن القرار اتخذ بموافقة جميع أعضاء مجلس الإدارة، ولا يعني التقليل من الجهود الكبيرة التي بذلها مع الفريق، وتابع «الإقالة أمر طبيعي في كرة القدم، والكابتن خالد المرزوق صاحب إنجازات وبصمة كبيرة في نادي الخليج، وما لا يعرفه كثيرون أننا لم نستغنِ نهائياً عن خدماته، بل عرضنا عليه العمل في الفئات السنية، ومازلنا ننتظر رده النهائي». وفنّد رئيس نادي الخليج الاتهامات الموجهة للإدارة واستعانتها بأشخاص من خارج أسوار النادي لاتخاذ القرارات، وأوضح «استشارة محمد المطرود وعبدالله السيهاتي ونصر هلال وكمال المزعل تنبع من حرصنا على احترامنا وتقديرنا لهم وللاستفادة من خبراتهم، ولا تسيء للنادي إطلاقاً»، وزاد «أمور النادي تطبخ داخل البيت الخلجاوي، ومثل هذه الاتهامات سلاح العاجز، ومن يحاولون الاصطياد في الماء العكر، فإننا نقول لهم إن نادي الخليج ومحبيه لديهم الحصانة الكبيرة التي تمكنهم من حماية أنفسهم بإذن الله». أسرة واحدة نزيه النصر من جهته، أكد نائب رئيس النادي، نزيه النصر، عدم وجود خلافات بين الدكتور عبدالله السيهاتي ورئيس النادي فوزي الباشا، مشدداً على أن لوائح الرعاية العامة لرعاية الشباب واضحة فيما يتعلق بموضوع هيئة أعضاء الشرف، ورئيس النادي والسيهاتي متفقان في كل شيء، ورأى أن ما يتردد حالياً عن مشكلات بين الإدارة وهيئة أعضاء الشرف اجتهادات إعلامية لا أساس لها من الصحة. وقال «نحن نختلف ولا نفترق، ومن يفكر بأن يثير خلافاً يجب أن يعرف أن الجميع في سيهات حريص على أن يكون النادي في أحسن صورة»، مبدياً في الوقت نفسه استغرابه للضجة المثارة حول إقالة الجهازين الفني والإداري، وأوضح «لابد أن نفصل بين المهنية والعلاقة الأخوية، وما يربطنا بالمدرب خالد المرزوق والإداري حسين دبيس أكبر من كرة القدم، والقرار اتخذ بالتصويت». واتفق النصر مع ما ذهب إليه رئيس النادي بخصوص الأخذ بمشورة عدد من الشخصيات الخلجاوية، مؤكداً الأسماء التي يتحدث عنها البعض معروفة بانتمائها للنادي، واستشارتهم مصدر قوة للإدارة وليس خصماً عليها، وقال «نتحدى أن هناك في سيهات من يعمل ضد نادي الخليج وواهم من يعتقد بذلك، فنحن نعمل في بيت واحد، وفي وقت الشدائد ستجد الجميع يقف يداً بيد، ومن يثير البلبلة هو من خارج إطار المجموعة». وقفة صادقة محمود المطرود أما رئيس النادي السابق، محمود المطرود، فشدد على ضرورة دعم الإدارة والوقوف مع النادي في الفترة الحالية، مؤكداً أن مصلحة النادي تتطلب تضافر جهود الجميع والتكاتف بعيداً عن إثارة المشكلات والحساسيات التي لا تخدم الكيان الخلجاوي، وأوضح «يجب علينا الابتعاد عن أي عمل فيه استفزاز للأطراف الأخرى، والتعقل مطلوب، والأهم من كل ذلك أن تكون الإدارة مقتنعة بما تتخذه من قرارات حتى وإن واجهت انتقادات، وعليها أن تدرك أنها ستجد الدعم والتأييد متى ما كانت قراراتها صائبة وفي مصلحة النادي». ورفض المطرود الحديث أو التعليق على حادثة المنصة وغيرها، مؤكداً أن ما يهمه أولاً وأخيراً استقرار النادي والتفاف الجميع حول الكيان، واضعاً خبراته رهن إشارة الإدارة . انتقادات لاذعة من جانبه، وجّه مدير مكتب الدكتور عبدالله السيهاتي، خالد السبع، هجوماً لاذعاً على إدارة نادي الخليج، مطالباً الأمين العام للنادي بتوضيح حقيقة موقف الإدارة تجاه العديد من القضايا العالقة، ومنها قضية رسالة الجوال التي كانت تتطلب ردة فعل قوية من الإدارة. وقال «أطالب باعتذار من قِبل الأمين العام للنادي، رغم قناعتي التامة أنه لن يقدم على هذه الخطوة لأنه لا يعترف بالسيهاتي رئيساً لهيئة أعضاء الشرف، ومع الأسف إدارة النادي غير قادرة على إقناعه رغم مخالفتهم لرأيه»، وأضاف «الأشخاص أصحاب التاريخ الضحل والضعيف في الرياضة هم من يحاولون الإساءة للرموز، والنادي لم يعد به كبير، ويدار من أربع جهات وهي نصر هلال، علي المشامع، رضا سليس وكمال المزعل، فنزيه نصر وهاني هلال يرجعان لنصر هلال في كل صغيرة وكبيرة، وحسين عبدالخالق يرجع لرضا سليس قبل اتخاذ أي قرار، ونفس الأمر ينطبق على عبدالرؤوف عبدالنبي وجعفر المحفوظ اللذين لا يتحركان دون الرجوع لكمال المزعل». وأظهر تعاطفه الكبير مع رئيس النادي، واصفاً إياه بالمغلوب على أمره، وأوضح «فوزي لا يملك أي قرار، وحتى إن أراد اتخاد قرار يتعرض للابتزاز بالتهديد بالاستقالة، وحصل ذلك أكثر من مرة»، مؤكداً أن النادي يُدار من خارج الأسوار، والإدارة لا تملك خططاً لتسيير أمور النادي.