أسدل الخلجاويون الستار أخيراً على واحدة من أكبر قضاياهم التي شغلت بال جماهير نادي الخليج كافة حول المستقبل الرئاسي لناديهم، إذ اختار أبناء سيهات فوزي الباشا رئيساً لمجلس إدارة النادي لأربع سنوات، في انتخابات جرت وسط أجواء مخالفة للتوقعات، بعد أن ساد الهدوء أروقة النادي أثناء انعقاد الجمعية العمومية أخيراً والتي شهدت حضوراً لافتاً، إذ بلغ عدد الناخبين 511، صوّت منهم 473 حضروا لمقر النادي فيما غاب البقية. وحسم الباشا الرئاسة لصالحه بعد أن جمع 273 صوتاً، متفوقاً على منافسه عبدالمحسن المعلم الذي نال 191 صوتاً، وبحسب رئيس اللجنة المشرفة على انتخابات نادي الخليج هويمل العجمي فإن الانتخابات سارت بشكل منظم، ولم يحدث ما يعكر سيرها. وعلى رغم ابتعاد الخليج عن الإعلام ل«انتمائه لأندية الدرجة الأولى» حالياً، إلا أن الحضور في جمعيته العمومية من ناخبين ومرشحين فاق غالبية انتخابات أندية محلية كبيرة، وبيّن الحضور الكبير للناخبين مقدرة كلا الطرفين على شحذ همم مؤيديهم، بعد أن اصطف الخلجاويون في طابور طويل، وتقدم رئيس هيئة أعضاء الشرف المهندس عبدالله السيهاتي الناخبين إضافة إلى رئيس الاتحاد السعودي لكرة اليد السابق محمد المطرود الذي كان قدم استقالته قبل إعلان أسماء الفائزين في الانتخابات بسبب اللغط الذي دار حوله والاتهامات التي وجهت لأشقائه والطعن فيهم بحسب قوله في الكلمة التي ألقاها في الاجتماع. من جهته، شكر رئيس الخليج الجديد فوزي الباشا الخلجاويون كافة على انتخابه، معتبراً رئاسته للنادي تكليفاً وليس تشريفاً، وكان الباشا قدم الدعوة لمنافسه عبدالمحسن المعلم للعمل معه في الإدارة الجديدة «يدي مفتوحة للجميع، والنادي ملك للجميع، وسأرحب بأي شخص يريد العمل، والمهمة ليست سهلة أبداً». في المقابل، بارك عبدالمحسن المعلم فوز الباشا في الانتخابات، وأكد استمراره في دعم النادي «لم أوفق في هذه الانتخابات، وسأبقى قريباً من النادي الذي احتضنني ونشأت فيه وكان الطريق ليعرفني الآخرون، ولم ولن أشكك في سير الانتخابات، لأنني عندما أشكك سأشكك في نفسي، فقد رفضت دعوة اللجنة المشكلة من الرئاسة العامة لرعاية الشباب للإشراف على الانتخابات، وفضلت البقاء بعيداً حتى لا أكون تحت طائلة الضغوط والاتهامات». وكانت الانتخابات أسفرت عن دخول 10 أعضاء في التشكيل الإداري الجديد، هم الدكتور حبيب الربعان (435 صوتاً)، وصالح الشويخات (417 صوتاً) وحسين المبارك (411 صوتاً)، وعيسى السيهاتي (396 صوتاً)، ونزيه النصر (312 صوتاً)، وهاني هلال (308 أصوات)، وعبدالرؤوف عبدالنبي (276 صوتاً)، وجعفر المحفوظ (275 صوتاً)، وأحمد السيهاتي (261 صوتاً)، وحسين عبدالخالق (235 صوتاً). يذكر أن، آخر جمعية عمومية عقدها نادي الخليج في حزيران (يونيو) عام 2006، بين محمود المطرود ورضا السليس، إذ تم انتخاب الأول رئيساً للنادي.