بات بالإمكان اليوم استكشاف مجموعات المتحف الذهبي في بوغوتا ومشاهدة التحف الفنية الحديثة في سان فرانسيسكو وكنوز متحف نيودلهي، بفضل شركة “جوجل” التي تسمح افتراضياً بزيارة 151 متحفاً من أكبر المتاحف في العالم. وأطلقت منصة “جوجل” المخصصة للفن والمسماة “جوجل آرت بروجكت” قبل سنة من اليوم، لكنها تطورت بسرعة كبيرة، وباتت تعرض 23 ألف تحفة بتقنية عالية الدقة. وتسمح هذه المنصة للمستخدم أيضاً بالقيام بزيارة افتراضية لمتاحف أربعين بلداً بفضل تكنولوجيا “ستريت فيو” التي تتيح له مشاهدة المدن والتنقل فيها بزاوية 360 درجة. وبمناسبة الذكرى الثانية لإطلاق “آرت بروجكت”، اختارت “جوجل”، الثلاثاء، متحف أورساي في باريس الذي يملك أكبر مجموعة من الأعمال الفنية الانطباعية في العالم كواحد من المتاحف الفرنسية الستة التي ضمتها مؤخراً إلى متحفها الذي يعتبر أكبر متحف افتراضي في العالم، ويضم حالياً ستة آلاف فنان. ومن خلال أي جهاز كمبيوتر، يمكن النفاذ أيضاً إلى مجموعات متحف “أورانجري”، ومتحف “كاي برانلي”، ومتحفي “فونتانبلو”، و”شانتيي”، بالإضافة إلى قصر فرساي الذي انضم إلى متحف “جوجل” منذ انطلاق المشروع سنة 2011. أما متحف اللوفر، ومركز بومبيدو، فلم ينضما بعد إلى “جوجل آرت بروجكت”. وأعلن متحدث باسم اللوفر “نحن لا نرفض المبدأ، لكننا قررنا هذه السنة التركيز على إثراء موقعنا الإلكتروني الخاص”. وبفضل منصة “جوجل” الفنية، يستطيع مستخدم الإنترنت التنزه في صالات 151 متحفاً شريكاً، واستكشاف كل تحفة فنية بوضوحية عالية. وبعدما حسنت “جوجل” الموقع الإلكتروني، قررت عرض 46 عمل فني بوضوحية عالية جداً (7 مليارات بيكسل) تسمح للمستخدم بالتمعن في تفاصيل التحف واستكشاف أكثر مما تراه العين المجردة. وفي وظيفة “ديسكوفر” (استكشف)، يمكن البحث عن كنوز المتاحف الشريكة استناداً إلى الموضوع، أو الفنان. ويوضح أميت سود المسؤول عن المنصة في “جوجل”: أن “آرت بروجكت” هو ثمرة التزامنا بكل أنواع الفنون والثقافات والحضارات في العالم بأسره. ولم يعد يستهدف حصرياً الطالب الهندي الذي يرغب في زيارة متحف الفن الحديث في نيويورك، بل بات يستهدف أيضاً الطالب الأميركي الذي يتمنى زيارة متحف نيودلهي الوطني”. وتشير كاثرين بيغار رئيسة قصر فرساي الوطني إلى أن “الزائر الافتراضي يمكنه رؤية التحف في سياقها أي كيفية تناسقها مع تصميم الشقق الملكية الكبيرة وقاعة المرايا (في القصر)”. وبعد أن أنشأت “جوجل” معهداً ثقافياً في باريس، تستمر اليوم في ترقيم التحف وحفظها في الأرشيفات مع إنتاج صور عالية الوضوحية لمخطوطات البحر الميت، وأرشيفات الشخصيات المهمة، مثل نلسون مانديلا، بالإضافة إلى مجسمات ثلاثية الأبعاد لمدن فرنسية من القرن الثامن عشر. أ ف ب | باريس